واشنطن-سانا: كشفت بيانات حديثة من مركبة بيرسيفيرنس التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا عن ثلاث مراحل متميزة للنشاط المائي في فوهة جيزيرو على سطح المريخ. تعزز هذه الاكتشافات الفرضية القائلة بأن الكوكب الأحمر ربما كان يوفر بيئات مناسبة للحياة في فترات زمنية متعددة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، حدد فريق علمي حوالي 20 نوعًا من المعادن التي تشكلت نتيجة لتفاعل الصخور البركانية مع المياه السائلة. وأظهرت النتائج أن المرحلة الأولى تميزت بمياه ساخنة وحمضية محدودة، مما يجعلها أقل ملاءمة للحياة. أما المرحلة الثانية، فقد تميزت بظروف معتدلة وحيادية، وكانت أكثر انتشارًا وملاءمة للكائنات الحية. وشهدت المرحلة الثالثة مياهًا قلوية منخفضة الحرارة، وهي ظروف تعتبر "شديدة الصلاحية للحياة" وفقًا للمعايير الأرضية.
وأكدت الباحثة إلينور مورلاند من جامعة رايس أن هذه الاكتشافات "تؤكد أن جيزيرو استضافت بيئات ملائمة للحياة في أكثر من مناسبة عبر تاريخ المريخ".
تعتبر فوهة جيزيرو، التي يبلغ عرضها 45 كيلومترًا، هدفًا رئيسيًا لمهمة "بيرسيفيرنس" منذ شباط 2021. تقوم المركبة بجمع عينات صخرية بهدف دراستها مستقبلًا على الأرض للبحث عن أدلة على وجود حياة قديمة.