الإثنين, 22 سبتمبر 2025 08:11 PM

سوريا تستعين بخبرة أرامكو السعودية لتأسيس شركة وطنية قابضة للطاقة

سوريا تستعين بخبرة أرامكو السعودية لتأسيس شركة وطنية قابضة للطاقة

كشف إعلام سعودي عن مساعي وزارة الطاقة السورية لتشكيل لجنة مشتركة مع شركة "أرامكو" بهدف تأسيس شركة قابضة للطاقة مملوكة للصندوق السيادي السوري.

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن رياض الجوباسي، مساعد مدير الإدارة العامة للطاقة بوزارة الطاقة السورية، تأكيده على أن "اللجنة ستضم خبراء تقنيين وإداريين من أرامكو لتأسيس الشركة القابضة على نمط هيكلية أرامكو السعودية"، مع إدخال "بعض التعديلات لتتناسب مع الخصوصية المحلية للحقول النفطية السورية".

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة أرامكو "اعتذرت عن التعليق على الموضوع".

وأضاف الجوباسي، وفق الصحيفة، أن "المبادرة تهدف إلى تقليص البيروقراطية وزيادة كفاءة إدارة قطاع الطاقة، وهي جزء من جهود الحكومة السورية لإعادة تنظيم القطاع بعد سنوات من التحديات التشغيلية والمالية".

وأوضح أن وزير الطاقة السوري محمد البشير زار مقر "أرامكو" للاطلاع على تجربتها، ومن المقرر أن يزور فريق فني سوري مقر الشركة في الظهران شرق السعودية لمناقشة تفاصيل التعاون.

يذكر أنه في يوليو/ تموز الماضي، أُطلق من دمشق أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، جرى خلاله توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار. وفي أغسطس/ آب الماضي وقعت دمشق والرياض، اتفاقية و6 مذكرات تفاهم في قطاعات الطاقة، على هامش فعاليات الدورة 62 لمعرض دمشق الدولي. وفي 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقعت سوريا والسعودية مذكرة تفاهم، تمنح بموجبها الرياض دمشق مليوناً و650 ألف برميل من النفط الخام.

وأكد الجوباسي أن "أي استثمار مباشر من أرامكو في سوريا سواء في حقول النفط أو المصافي أو قطاع التجزئة، سيظل مؤجلا إلى ما بعد الإعلان الرسمي عن تأسيس الشركة القابضة، حيث تركز المرحلة الحالية على الإعداد المؤسسي وبناء نموذج الحوكمة".

وفي حال تأكيد الخبر من قبل أرامكو أكبر شركة نفط في العالم، فإن ذلك سيتيح لسوريا الاستفادة من خبراتها في الإدارة والتقنيات التشغيلية المتقدمة، ما ينعكس على تحديث وتطوير قطاع الطاقة لديها، الذي عانى لسنوات من التحديات.

(ANADOLU)

مشاركة المقال: