دمشق-سانا: مع بداية العام الدراسي 2025-2026، تواجه الأسر السورية صعوبات جمة في توفير متطلبات أبنائها الدراسية، وذلك في ظل الدخل المحدود وارتفاع الأسعار، على الرغم من الانخفاض الطفيف الذي شهدته الأسعار والذي لم يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.
خلال جولة في أسواق دمشق، لوحظ أن أسعار الملابس المدرسية، كـالقمصان والبناطيل والصدريات، تتراوح بين 50 و200 ألف ليرة سورية للقطعة الواحدة، وذلك تبعاً لجودة القماش ونوعه، سواء كان قطنياً أو صناعياً، بالإضافة إلى اختلاف المقاسات.
- انخفاض جزئي في التكاليف
أشار وليد دركل، صاحب أحد محال بيع الألبسة المدرسية، إلى أن الإقبال هذا العام كان "مقبولاً نسبياً"، موضحاً أن التجار حرصوا على تقديم تشكيلة واسعة بأسعار أقل من العام الماضي، نتيجة لتخفيف بعض القيود على النقل والتوزيع، مما أدى إلى خفض التكاليف بشكل ملحوظ.
وأضاف أن الاستعدادات للموسم بدأت منذ شهر حزيران عبر التعاقد مع معامل متخصصة وتأمين كميات كبيرة من الأقمشة بأسعار مناسبة، بالتزامن مع انخفاض أسعار بعض المواد الأولية.
- عبء ثقيل على الأسر
من جهتها، ذكرت سامية عقيل، أم لثلاثة أطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أنها أنفقت حوالي 900 ألف ليرة سورية لتأمين المستلزمات المدرسية لأبنائها، معتمدة على ملابس تجارية أقل تكلفة، نظراً لدخل الأسرة المحدود، حيث يعمل زوجها في مهنة بسيطة لا تسمح بإنفاق أكبر، ومع ذلك، ترى أن الأسعار الحالية أفضل نسبياً من العام الماضي.
أما سالم يونس، الموظف الحكومي وأب لثلاثة أطفال، فأكد أنه أنفق حوالي مليون ونصف المليون ليرة سورية لتجهيز أبنائه، دون احتساب القرطاسية، مضيفاً أنه اضطر للاقتراض لتأمين المبلغ، خاصة مع تزامن موسم المدارس مع تجهيز "المونة" الشتوية.
يذكر أن العام الدراسي الجديد انطلق صباح أمس، حيث التحق ما يزيد على 4 ملايين طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية في حوالي 12 ألف مدرسة موزعة على جميع المحافظات السورية.