تحدثت الدكتورة سلوى الهزاع، طبيبة عيون الملوك والأمراء السعوديين، وإحدى أوائل السعوديات اللواتي تم تعيينهن في مجلس الشورى السعودي عام 2013، عن التطورات التي شهدها القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية في ظل "رؤية 2030".
في حوار مع "النهار" بمناسبة اليوم الوطني السعودي، أشارت الدكتورة الهزاع، الحائزة على لقب "طبيبة القارات الخمس" كعضو تنفيذي في المجلس الدولي لطب العيون، إلى أن "رؤية 2030" شكلت إضافة نوعية لطموحاتها كطبيبة ورائدة أعمال وباحثة وأكاديمية.
وأوضحت أن الرؤية وفرت منصات أوسع لمشاركة المرأة في مواقع اتخاذ القرار والبحث العلمي، ومنحت زخماً لمشاريع طموحة في الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق، كما جعلت الطموح السعودي أكثر انفتاحاً على الشراكات الدولية.
وأكدت الدكتورة الهزاع أن "رؤية 2030" أحدثت تحولاً جذرياً في المشهد الطبي، حيث انتقلت به من نموذج علاجي تقليدي إلى منظومة صحية مبتكرة ومتكاملة، تركز على الوقاية والكشف المبكر، وإدماج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات الطبية الضخمة.
وفيما يتعلق بتبني التكنولوجيا الطبية في السعودية، أشارت الدكتورة الهزاع إلى أن المملكة متقدمة إقليمياً وطموحة عالمياً، حيث تتصدر المشهد الخليجي والعربي في رقمنة الخدمات الصحية، واعتماد السجلات الطبية الإلكترونية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض.
وعن الابتكارات التي تشارك في العمل عليها حالياً، ذكرت الدكتورة الهزاع أن شركة "سدم" التي تترأسها تعمل على تشخيص الأمراض المزمنة عبر الذكاء الاصطناعي، وتطوير نماذج توليدية للإجابة عن استفسارات المرضى، بالإضافة إلى تطوير تقنية "الفاحص الذكيّ" للتشخيص المبكر لأمراض سكري العين.
وفي ختام حديثها، أعربت الدكتورة الهزاع عن تمنياتها بأن يحصل كل مريض على حقه في التشخيص المبكر والعلاج الحديث، وأن تنخفض حالات فقدان البصر الناتجة عن أمراض يمكن الوقاية منها، وأن تصبح المملكة مركزاً رائداً عالمياً في أبحاث وابتكارات العيون والطب الدقيق.
كما تمنت أن ترى أبناء وبنات الوطن يقودون المشهد الطبي والعلمي، مستفيدين من "رؤية 2030" في تمكين المرأة والشباب.