القاهرة-نيويورك-سانا رحب البرلمان العربي بالقرار التاريخي الذي اتخذته فرنسا وعدد من الدول الأوروبية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين أمام الأمم المتحدة. ووصف البرلمان هذا القرار بأنه انتصار جديد للحق الفلسطيني ورسالة قوية من المجتمع الدولي تؤكد أن إرادة الشعوب الحرة تتفوق على سياسات الاحتلال والاستيطان.
أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، في بيان له، أن هذا الاعتراف يشكل نقلة نوعية في دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي. كما يجسد اعترافاً رسمياً بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ودعا اليماحي باقي الدول، وخصوصاً الأوروبية التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد، إلى الانضمام لهذا المسار العادل. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعزز الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين.
وكان "مؤتمر حل الدولتين"، الذي عُقد أمس برئاسة سعودية فرنسية مشتركة في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، قد رسخ الاعتراف بدولة فلسطين. ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية فيه، وتوحيده مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة إحاطة خاصة حول "الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية". وسيستمع المجلس خلالها إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك بناءً على طلب من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي: الجزائر، غويانا، باكستان، سيراليون، والصومال.