الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 05:23 PM

قمة ثلاثية مرتقبة في البيت الأبيض تجمع ترامب ونتنياهو والشرع.. واتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب يقترب

قمة ثلاثية مرتقبة في البيت الأبيض تجمع ترامب ونتنياهو والشرع.. واتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب يقترب

تتكثف الجهود لعقد قمة تاريخية في البيت الأبيض تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس السوري الانتقالي محمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك يوم الاثنين المقبل، وفقًا لما ذكره موقع واللا العبري. وأشار مصدر مطلع إلى أن المحادثات بين الأطراف قد شهدت تطورًا ملحوظًا.

وأكد المصدر أن الأمر لم يعد مجرد تقارير أو أمنيات، بل واقعًا ملموسًا، وأن هناك احتمالية كبيرة لعقد اجتماع ثلاثي قريبًا.

وفي تصريح له الأسبوع الماضي، أشار الشرع إلى المحادثات الجارية مع إسرائيل، مبينًا أن المحادثات الأمنية قد تسفر عن نتائج إيجابية في الأيام القادمة. وأضاف أنه في حال نجاح الاتفاق الأمني، سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى، لكن السلام والتطبيع ليسا ضمن الأولويات في الوقت الحالي.

كما أوضح أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطًا على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وأن الاتفاق الأمني ضروري ويجب أن يحترم السيادة السورية على أراضيها ومجالها الجوي.

ونقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قدمت لسوريا مقترحًا مفصلاً لاتفاقية أمنية جديدة، يتضمن خريطة للمنطقة المقترحة من جنوب غرب دمشق إلى الحدود مع إسرائيل. وأكد تصريح الشرع التقدم الذي أحرزته المحادثات، علمًا بأن المقترح قُدّم قبل عدة أسابيع.

وفي سياق متصل، عقد نتنياهو يوم الأحد الماضي جلسة نقاش خاصة بحضور كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة الخطوط العريضة للاتفاق الأمني مع دمشق ومسار المحادثات مع سوريا، بما في ذلك القنوات الأمريكية والأوروبية المرافقة لهذه الخطوة.

وتشير الأوساط السياسية إلى أن نتنياهو قد يلتقي بالرئيس السوري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذا اللقاء. وفي حال انعقاده، سيكون هذا اللقاء الأول بين زعيمي البلدين منذ عقود، وقد يمثل اختراقًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مستقر ينظم الحدود الشمالية.

وعندما سُئل الشرع عما إذا كانت سوريا ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، أجاب مترددًا بأن وضع سوريا مختلف لأن الدول المشاركة في هذه الاتفاقيات ليست جارة لإسرائيل، وأن سوريا تعرضت لأكثر من ألف غارة وهجوم وتوغل إسرائيلي من مرتفعات الجولان إلى داخل الأراضي السورية.

وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أنه التقى نظيره الأمريكي ماركو روبيو في نيويورك، وناقش معه سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأعرب الشيباني عن سعادته بلقاء روبيو على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة رفع العقوبات ودعم الحكومة السورية في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.

وأضاف أن اللقاء تناول آفاق التعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وسبل تطوير علاقة متوازنة تخدم مصالح الشعب السوري وتسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في سوريا والمنطقة.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن روبيو التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع وناقشا العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وقضايا تتعلق بالاستقرار في سوريا.

وكان الرئيس السوري وعدد من الوزراء قد وصلوا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كأول رئيس سوري منذ عام 1967.

ومنذ حرب 1967 وخسارة سوريا لمنطقة الجولان أمام إسرائيل، اتخذت دمشق موقفًا متشددًا من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، معتبرة أنها منحازة لإسرائيل بسبب الدعم الأمريكي والغربي لها.

ولذلك لم يشارك أي رئيس سوري منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
مشاركة المقال: