الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 03:37 PM

الأمم المتحدة: مواقف حاسمة لرؤساء الدول حول قضايا العالم وأبرزها فلسطين وإيران

الأمم المتحدة: مواقف حاسمة لرؤساء الدول حول قضايا العالم وأبرزها فلسطين وإيران

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين كلمات متتالية لرؤساء دول عربية وأجنبية، استهلت بكلمة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، تبعتها كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في كلمته، تطرق ترامب إلى اعتراف دول عدة بدولة فلسطين، معتبراً أن "الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أمراً بالغ الروعة بالنسبة لحماس". وأضاف: "يجب ألا نستسلم لمطالب حماس وعليها الإفراج عن الرهائن فوراً، وأسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وحماس رفضت بشكل متكرر كل العروض".

وفيما يتعلق بإيران، قال ترامب إن "إيران أول راع للإرهاب بالعالم ولا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية"، كاشفاً أنه "عرض على المرشد الأعلى الإيراني التعاون ورد بالتهديد، وما من دولة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة كان بمقدورها تدمير منشآت إيران النووية".

وأشار ترامب إلى أنه "لا رئيس عالمياً أنجز ما تمكنت من إنجازه في وقف الحروب، فقد أنهيت 7 حروب بعضها دام نحو 30 عاماً"، معلناً أنه "يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام تكريماً لإنجازاتي لكن أولويتي الآن هي إنقاذ الأرواح"، مضيفاً أن "عهدي الحالي هو عصر ذهبي للولايات المتحدة". وفي الشأن الأميركي، قال ترامب: "ورثنا كارثة اقتصادية من الإدارة السابقة من بينها ارتفاع الأسعار"، كاشفاً أنه "منذ استلامي زمام السلطة حققنا استثمارات قيمتها 17 ترليون دولار". وأكد: "كل من يدخل الولايات المتحدة بشكل غير مشروع سيتم إبعاده وربما سيحدث له ما هو أسوأ".

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية يسبب فوضى، قائلاً إن "خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر"، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة التي خفضت بشكل ضخم الدعم الذي تقدمه للمؤسسات الدولية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأضاف غوتيريش: "في مفارقة في زماننا: نعرف ما الذي نريده إلا أننا ننزع طوق النجاة نفسه الذي يجعل (الحصول على) ذلك ممكناً"، مشيراً إلى الأزمات المتفاقمة في عدد متزايد من البلدان وحذر من خطر انتشار الأسلحة النووية.

وأشار إلى وجود بارقة أمل، مشيراً إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي "لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه"، كما حذر من أن "أسس السلام… تتضعضع تحت ثقل الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة".

وأضاف أن "دولاً ذات سيادة تتعرض إلى الغزو. الجوع يستخدم سلاحا. الحقيقة يتم إسكاتها. يتصاعد الدخان من المدن التي تتعرض للقصف. يزداد الغضب في مجتمعات المفككة وتبتلع البحار التي يرتفع منسوبها السواحل"، مؤكداً أنه "حول العالم، نرى يلدانا تتصرف وكأن القواعد لا تُطبّق عليها. نرى بشرا يُعاملون وكأنهم أقل من البشر". وأشار إلى السودان وغزة.

أما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، فقال: "لا شيء يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة". وأضاف في كلمته على منبر الأمم المتحدة: "الحرب الوحيدة التي يمكن أن يخرج الجميع منها منتصراً هي الحرب ضد الجوع".

إلى ذلك، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزف عون والسيدة نعمت عون حضرا الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقيا قبل الافتتاح، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس العراقي، وولي العهد الكويتي، ورئيس بولندا وغيرهم.

مشاركة المقال: