في العاصمة السعودية الرياض، بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي مع وزير التعليم السعودي يوسف بن عبد الله البنيان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والتعليمي والبحث العلمي بين الجامعات السورية والسعودية.
أشاد الوزير الحلبي خلال اللقاء بالدعم الإنساني والتعليمي الذي تقدمه السعودية لسوريا، مؤكداً أن التعاون مع الجامعات السعودية الرائدة يمثل دعامة أساسية لتطوير منظومة التعليم العالي في سوريا.
وشدد الوزير الحلبي على أهمية العلم والمعرفة كجسر نحو مستقبل عربي مشترك، معتبراً الزيارة تأكيداً على الشراكة الاستراتيجية في مجالات البناء المؤسسي، والاعتماد والجودة، والبحث والابتكار، والتنقل الأكاديمي.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح وزير التعليم أنه جرت مناقشة 10 برامج استراتيجية شملت الاعتماد والجودة والاعتراف المتبادل، والمنح والتبادل وبناء الكفاءات، وتضمنت تقديم 500 منحة سنوية (بكالوريوس- ماجستير- دكتوراه – زمالات قصيرة)، ومسار تدريب مديري الجامعات وقيادات الجودة، وفي البحث والابتكار والتمويل التنافسي، والتحول الرقمي والهوية التعليمية والموثوقية، وفي التعليم التقاني وسوق العمل، والطب والصحة الأكاديمية، وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا، واللغة والثقافة والبعد المجتمعي، والبيانات والحوكمة والشفافية، والدبلوماسية العلمية الإقليمية.
مذكرة تفاهم وتعاون علمي مستقبلي
أشار الوزير الحلبي إلى الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم وتعاون علمي مستقبلي، وتعزيز العلاقات الأكاديمية والتعليمية، والبحث العلمي، والعلاقة بين الجامعات، والتعليم التقاني، والمسارات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والطاقات المتجددة، والزراعة الذكية، معتبراً أن هذا الاتفاق يجسد العلاقات الأخوية بين البلدين، ويشكل جسر تعاون وانطلاقة جديدة بينهما لتحقيق نهضة علمية وبحثية شاملة وشراكة علمية عربية متينة، تخدم مصلحة الأجيال المقبلة.
ولفت الوزير الحلبي إلى أن فرق العمل المشتركة ستبدأ بتنفيذ مجموعة من المبادرات السريعة خلال 100 يوم، وتقديم تقرير نصف سنوي بمؤشرات أداء واضحة، تتضمن توقيع مذكرة تفاهم وتشكيل لجنة توجيه مشتركة و5 فرق عمل للاعتماد والمنح والبحث والرقمنة وإطلاق نداء بحثي مشترك لتمويل 20 مشروعاً صغيراً بمدة 12 شهراً، واعتماد دفعة أولى من 100 منحة قصيرة الأمد وزيارات علمية وتدريب قادة جودة ومديري ضمان، إضافة إلى تفعيل وصول الجامعات السورية إلى مكتبات رقمية أساسية وقواعد بيانات ببروتوكول مرحلي، واختيار 3 برامج أكاديمية لتجربة مسار الاعتماد السريع وإعلان مسابقة ابتكار طلابية مشتركة مع حاضنة سعودية.
وتأتي زيارة وزير التعليم العالي إلى الرياض في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجامعات في البلدين، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين من خلال برامج المنح، والتبادل الأكاديمي، والمسارات البحثية المشتركة، ما يسهم في نهضة علمية وبحثية تخدم الأجيال القادمة وتدعم مسيرة التنمية في سوريا.