أثينا-سانا: أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة عن تعرض ما لا يقل عن 10 سفن تابعة له لهجمات بطائرات مسيرة فجر اليوم قبالة السواحل اليونانية.
وأفادت اللجنة المشرفة على تسيير الأسطول عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي برصد 13 انفجاراً وتشويشاً واسعاً في الاتصالات على متن قوارب الأسطول، مضيفةً أن أجساماً مجهولة أُلقيت على 10 قوارب، ما تسبب في أضرار.
وأشارت اللجنة إلى أن إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير أي هجوم عسكري محتمل، معتبرةً أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية يعد جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي.
من جهتها، طالبت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي بتوفير الحماية الفورية لسفن أسطول الصمود، وذلك بعد تعرضها المتكرر لهجمات، حيث ذكرت أن 7 هجمات بمسيرات استهدفت سفن الأسطول في البحر المتوسط، بعد تحليق 15 طائرة مسيرة فوق عدد من سفن الأسطول المتجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وكان أسطول الصمود قد أعلن في وقت سابق عن تعرض سفنه لهجمات بطائرات مسيرة في البحر المتوسط يومي 8 و 9 من الشهر الجاري، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية. وقبل يومين، هدد الاحتلال الإسرائيلي الأسطول بمنعه من دخول ما وصفه بـ "منطقة قتالية" وخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.
يذكر أن أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، قد أبحر باتجاه غزة نهاية آب الماضي. انطلقت قافلة سفن من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الأول من أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا. وفي 7 أيلول الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، وبعد أيام من التأجيل، انطلقت السفن إلى غزة في محاولة لفتح ممر إنساني وكسر الحصار عن القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 23 شهراً.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاماً، وقد أحكمت الحصار المفروض عليه خلال الأشهر الماضية.