أفاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، بأن سوريا وإسرائيل تسعيان للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وذلك بدعم من الولايات المتحدة، معتبراً ذلك خطوة أولى نحو اتفاق أمني بين البلدين.
وفي تصريحات للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح باراك أن الاتفاق المحتمل يتضمن وقف إسرائيل لهجماتها على سوريا، وتوقف سوريا عن نقل الآليات والمدفعية والطائرات بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وذكر باراك أن هذا الاتفاق "سيمثل انتصارًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعمل خلف الكواليس مع الجانبين للتوصل إلى اتفاق أمني". ومع ذلك، لم يتضح بعد الموعد المحدد للتوصل إلى هذا الاتفاق، خاصة مع حلول عيد رأس السنة اليهودية الذي أبطأ المفاوضات. وأضاف: "أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية، أنا متفائل".
وأشار إلى أن البلدين لطالما كانا عدوين، وأن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق أمني شامل سيكون أمرًا معقدًا.
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الإدارة السورية الحالية عن "المواقف العدوانية لإسرائيل"، وأكد أن "سوريا لا تزال خائفة من جارتها"، مضيفًا أنها تسعى إلى "تهدئة" العلاقات مع جميع دول المنطقة، وذلك خلال فعالية استضافها معهد الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلقي الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، في أول خطاب من نوعه لرئيس سوري منذ عام 1967. ويأتي هذا الخطاب بعد 4 أشهر من لقاء الشرع، "الجهادي" السابق الذي كانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض عقب الإطاحة بنظام الأسد الذي استمر نصف قرن.
وبعد ذلك الاجتماع، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن سوريا، لكن المسؤولين الأمريكيين يدركون أن الكونغرس سيحتاج إلى إلغاء قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الذي وضع آليات عقوبات صارمة على البلاد، لإفساح المجال أمام الاستثمار العالمي الحر في سوريا.