درعا-سانا: وسط حضور رسمي وشعبي بهيج، وتحت شعار "حفاظ النصر"، أقامت محافظة درعا اليوم احتفالية مركزية لتكريم ٢٢٠٠ من حفظة القرآن الكريم، وذلك في المدينة الرياضية بمدينة درعا.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، أكد وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري أن "من أراد أن يسأل عن سوريا المستقبل فلينظر إلى هذه الوجوه الكريمة، ومن أراد أن يطمئن على دين الناس فهذا يوم عظيم من أيام الله، يوم القرآن الكريم بعد تحرير البلاد". وأشار إلى أن القرآن الكريم كان وما زال عزاً وتشريفاً وتكريماً للأمة، وأن الأمة بخير ما تمسكت بكتاب الله.
وأضاف الوزير شكري أن حفظة كتاب الله يتنافسون في طاعته، وأن مرحلة التمكين وتطبيق القرآن الكريم تبدأ من يوم ختم حفظهم له، مؤكداً على أهمية حفظ القرآن في الصدور وتطبيقه في مختلف جوانب الحياة.
وأوضح شكري أن وزارة الأوقاف تولي اهتماماً كبيراً ببناء الإنسان من خلال الجمع بين حفظ القرآن الكريم والتحصيل العلمي، والسعي لملء المساجد بحفظة كتاب الله، مؤكداً أن القرآن خير للإنسان والأسرة والبلد والبشرية جمعاء، لما يحتويه من قيم الأخوة والتعاون والتعايش والمحبة والسلام.
من جانبه، رحب محافظ درعا أنور طه الزعبي بضيوف حوران من وزارة الأوقاف ومجلس الإفتاء ودولة الكويت والسعودية ولبنان، مؤكداً أن الاحتفال بحفظة كتاب الله هو احتفال ببناء الإنسان، وأنهم ثمرة العلم والأدب والأخلاق والأمانة والرحمة، وأن القرآن يربي الإنسان على الخلق العظيم.
بدوره، أشار مدير الأوقاف في درعا الشيخ حامد أبا زيد إلى أن تكريم ٢٢٠٠ من حفظة القرآن الكريم هو تكريم لجند الله في الأرض وورثة الأنبياء، الذين حفظوا كتاب الله وجعلوه نبراساً لهم.
كما أعرب مفتي درعا الشيخ عبد الرزاق الصياصنة عن شكره للقائمين على حفل التكريم، وعلى رأسهم المسؤولون من وزارة الأوقاف والعلماء.
ووصف رئيس لجنة القراء في حوران الشيخ يحيى الغوثاني حفظة القرآن الكريم بأنهم نجوم في السماء، داعياً إياهم إلى الاستمرار في التميز والوصول إلى القراءات العشر.
وقدّم الشيخ المنشد معتصم العسلي وصلة من الإنشاد الديني، معبراً عن شكره لله على منحه شرف حضور هذا الحفل الكريم على أرض حوران الطاهرة.
تضمن حفل التكريم عرض مسرحية مستوحاة من المناسبة، وتكريم بعض الشخصيات التي ساهمت في إنجاح الحفل.