الخميس, 25 سبتمبر 2025 01:20 PM

نتنياهو يشترط نزع السلاح من جنوب سوريا مقابل اتفاق مع دمشق والحفاظ على أمن الدروز

نتنياهو يشترط نزع السلاح من جنوب سوريا مقابل اتفاق مع دمشق والحفاظ على أمن الدروز

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات الجارية مع سوريا يجب أن تفضي إلى نزع السلاح من المنطقة الجنوبية الغربية لسوريا، بالإضافة إلى الحفاظ على "أمن الدروز" هناك.

في بيان مقتضب صادر عن مكتبه مساء الأربعاء، أوضح نتنياهو أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع سوريا"، وفقًا لما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأضاف أن "إتمام هذه المفاوضات مرتبط بضمان مصالح إسرائيل، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، نزع السلاح من جنوب غربي سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز" المتواجدين في تلك المنطقة.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "هارتس" العبرية عن المبعوث الأمريكي توماس باراك قوله إن سوريا وإسرائيل "على وشك التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد" بينهما. وقد أدلى المبعوث الأمريكي بهذا التصريح للصحفيين في الأمم المتحدة، تعليقًا على المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل بهدف توقيع اتفاقية أمنية جديدة.

وذكر باراك أن تل أبيب ستوقف هجماتها على سوريا في حال التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وفي المقابل، تلتزم دمشق بعدم نشر معدات وآليات عسكرية ثقيلة في المناطق القريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأشار المبعوث، الذي يتوسط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، إلى أن اتفاق "خفض التصعيد" سيكون "خطوة أولى" نحو اتفاق أمني جديد يجري التفاوض عليه بين دمشق وتل أبيب.

كما ذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتزم إعلان اتفاق "خفض التصعيد" بين دمشق وتل أبيب، إلا أن عدم إحراز تقدم كاف بين الطرفين، وبدء رأس السنة العبرية في إسرائيل، أبطأ العملية.

من جهة أخرى، قال الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في حوار مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، خلال فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إذا نجحت التهدئة والتزمت إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات".

وأضاف الشرع: "سياسة سوريا أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول وألا تكون مصدر تهديد لأحد".

وأشار إلى أن "إسرائيل ما زالت تحتل (هضبة) الجولان، وتتوغل في الأراضي السورية، لكننا نسعى لتجنب الحرب لأن البلاد بمرحلة بناء".

ودعا الرئيس السوري إسرائيل للانسحاب من أراضي بلاده، مؤكدًا أن "المخاوف الأمنية يمكن معالجتها بالمباحثات".

وتساءل: "هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية؟"، وأجاب: "هذا ما ستبينه المحادثات".

وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بوجود "بعض التقدم" في المحادثات التي تجريها حكومته مع سوريا، لكنه أشار إلى أن "الطريق ما زال طويلا" في هذا المسار.

ونقل موقع "والا" العبري عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "انتصاراتنا على حزب الله فتحت نافذة على إمكانية لم تكن تخطر على بال، وهي إمكانية السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة إلى سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في لندن، بحضور باراك.

وأفادت القناة بأن الشيباني وديرمر وباراك، ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمتها إسرائيل.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000 ـ 2024).

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة الجديدة لم تبد أي توجه عدواني إزاءها.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.

مشاركة المقال: