التقى أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80. جرى اللقاء خلال حفل استقبال أقامه الرئيس الأمريكي بحضور عقيلته ميلانيا ترامب، وفقًا لما أعلنته الرئاسة السورية يوم الخميس 25 أيلول.
نشرت الرئاسة صورًا للشرع وهو يصافح ترامب بحضور ميلانيا ترامب، دون ذكر تفاصيل إضافية. هذا هو الاجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في الرياض في أيار الماضي.
قال قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية، في تصريحات لـ"التلفزيون العربي"، إن اللقاء بين الشرع وترامب كان وديًا وبحث العلاقة بين البلدين ورفع العقوبات. وأشار إدلبي إلى أن الشرع وترامب اتفقا على عقد لقاء قريب آخر في واشنطن.
أفاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية مساء الأربعاء 24 أيلول، بأن "الرئيس السوري أحمد الشرع تعهد بالتزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين". وأضاف روبيو: "هناك فرص فريدة ومثيرة نعمل عليها معًا، إحداها مستقبل سوريا، وهي فرصة ربما قبل عامين أو عام ونصف كانت غير قابلة للتصور".
أكد روبيو أن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بالشراكة مع العديد من الدول لمنح سوريا كل فرصة ممكنة لبناء دولة قوية وموحدة تُحترم فيها تنوعات المجتمع السوري، وتكون أيضًا مكانًا مستقرًا. وأشار إلى أن سوريا لم تعد قاعدة لعمليات المتطرفين أو الجهات الأجنبية التي تستخدمها لشن هجمات وممارسة أنشطة مزعزعة للاستقرار ضد جيرانها".
واعتبر روبيو أن استقرار سوريا يحدد استقرار المنطقة بأسرها، مضيفًا أن "الرئيس ترامب اتخذ خطوة جريئة جدًا في أيار الماضي، ونحن نواصل متابعة ذلك والعمل عليه".
لرفع العقوبات
تصدر موضوع رفع العقوبات المفروضة على سوريا محاور اللقاءات التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال زيارتهما إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80. وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد طالب برفع العقوبات خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
التقى الشرع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث جرى بحث "الجهود المتواصلة" لتحقيق الأمن والازدهار لجميع السوريين. وقال روبيو في تغريدة على منصة "إكس" أمس 22 أيلول، إنه ناقش مع الرئيس السوري "أهدافنا المشتركة في سوريا مستقرة وذات سيادة".
كما ناقش الشرع وروبيو تنفيذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "تخفيف العقوبات"، وكذلك "أهمية العلاقات الإسرائيلية السورية".
قالت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على منصة "إكس" أمس مساء الإثنين، إنه خلال الاجتماع أكد وزير الخارجية الأمريكية على فرصة "بناء دولة مستقرة وذات سيادة" في سوريا بعد إعلان ترامب عن تخفيف العقوبات، لكنه لم يتطرق إلى العقوبات المتبقية.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيجوت في البيان "ناقش (الشرع وروبيو) جهود مكافحة الإرهاب الجارية، والجهود المبذولة للعثور على الأمريكيين المفقودين، ومدى أهمية العلاقات الإسرائيلية السورية في تحقيق قدر أكبر من الأمن الإقليمي".
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس" اليوم 23 أيلول، إنه التقى نظيره الأمريكي، وتناول الاجتماع سُبل تعزيز العلاقات السورية الأمريكية. وأكد الجانبان وفق الشيباني على "ضرورة رفع العقوبات ودعم الحكومة السورية في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية"، كما جرى بحث آفاق "التعاون الاستراتيجي" في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وسبل تطوير علاقة متوازنة تخدم مصالح الشعب السوري وتُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في سوريا والمنطقة.