التقى الرئيس السوري "أحمد الشرع" بنظيره الأمريكي "دونالد ترامب" في "نيويورك" خلال حفل استقبال أقامه الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
نقلت وكالة سانا الرسمية صوراً تجمع "الشرع" بنظيره الأمريكي وعقيلته "ميلانيا ترامب"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول اللقاء.
أوضح مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية السورية "قتيبة إدلبي" أن اللقاء كان ودياً وتناول العلاقات بين البلدين.
وفي حديث لـ"تلفزيون العربي"، أشار "إدلبي" إلى عودة "سوريا" إلى المجتمع الدولي مؤخراً، وتقديمها مقترحاً بشأن تصورها للاتفاق الأمني مع كيان الاحتلال، محذراً من خطر عودة "إيران" و"حزب الله" إلى "سوريا".
الشرع: انتصرنا لكم أيها العالم
ألقى الرئيس "الشرع" كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ العام 1967.
أكد في كلمته أن "سوريا" انتصرت للعالم حين أسقطت نظام "بشار الأسد"، ممهدةً لعودة اللاجئين، ومدمرةً تجارة المخدرات، ومتحولةً بهذا النصر إلى فرصة تاريخية لإحلال السلام والاستقرار والازدهار لـ"سوريا" والمنطقة.
دعا "الشرع" المجتمع الدولي لدعم سوريا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، مطالباً برفع كامل للعقوبات المفروضة على سوريا.
أكد الرئيس السوري أن "دمشق" ماضية في انتخابات مجلس الشعب، وقد أعادت هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية، وحلّت جميع التشكيلات السابقة تحت مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، وأطلقت نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً لاستعادة علاقاتها الإقليمية والدولية، وتعهدت بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء للعدالة.
لقاءات الشرع في نيويورك
أجرى الرئيس السوري سلسلة لقاءات في "نيويورك" على هامش مؤتمر الجمعية العامة، أبرزها مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، والرئيس الأوكراني "فلودومير زيلينسكي"، حيث وقع وزيرا خارجية البلدين اتفاقية لاستعادة العلاقات السورية الأوكرانية بعد انقطاع دام 4 سنوات منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
كما اجتمع "الشرع" بنظيره التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس "لاتفيا" "إدغار رينكيفيتش" والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس وزراء اليونان "كرياكوس ميتسوتاكيس".
يذكر أن الرئيس السوري التقى "ترامب" للمرة الأولى في "الرياض" خلال أيار الماضي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي حينها أنه ماضٍ في رفع العقوبات عن سوريا لمنح البلاد فرصة جديدة وأن بلاده تبحث تطبيع العلاقات مع دمشق.