ماراثون دمشق التاريخي يحتفي بيوم السياحة العالمي ويعزز عودة سوريا إلى الخارطة السياحية

دمشق-سانا: تسعى سوريا جاهدة لاستعادة مكانتها المرموقة على الخارطة السياحية الإقليمية والدولية، بالاعتماد على تراثها الحضاري العريق ومقوماتها الطبيعية والثقافية الثرية. يأتي هذا المسعى بعد تعافي البلاد من آثار النظام البائد ومع بزوغ فجر مرحلة جديدة من الاستقرار والتحرير. تعتبر السياحة محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية وفرصة استثمارية واعدة، خاصة في ظل البيئة الآمنة والمناخ الداعم للمشاريع النوعية. وفي هذا السياق، تحتفل سوريا باليوم العالمي للسياحة من خلال فعاليات متنوعة تهدف إلى تعزيز العمل السياحي وتحفيزه.

ماراثون دمشقي احتفالاً بيوم السياحة العالمي

بمناسبة يوم السياحة العالمي، وتحت شعار "دمشق تنبض بالحياة"، تنظم وزارة السياحة السورية فعالية رياضية تجمع بين النشاط البدني وجمال الطبيعة. يتضمن الحدث ماراثوناً يخترق ساحات دمشق التاريخية ومعالمها السياحية البارزة، مثل ساحة المرجة، والجامع الأموي، وقصر العظم، وباب شرقي، وساحة الأمويين. سيُختتم الماراثون بتكريم المشاركين في حفل يقام في حديقة تشرين.

السياحة الرياضية كأداة للترويج والاستثمار

أوضح مدير الإعلام والعلاقات العامة في وزارة السياحة، عبد الله حلاق، في تصريح لسانا، أن هذه الاحتفالية تعكس عودة الأمن والأمان إلى سوريا، وبداية التعافي التدريجي للحياة السياحية. وأشار إلى أن الماراثون سيقام في عدة محافظات، ويتضمن مسابقة رياضية سياحية تهدف إلى تقديم صورة إيجابية عن سوريا الجديدة، وتعزيز ثقة الزوار والمستثمرين بالواقع السياحي المتجدد. وأكد حلاق حرص الوزارة على دعم الفعاليات التي تجمع بين السياحة والرياضة، لما لها من تأثير مزدوج في الترويج السياحي وتحفيز النشاط المجتمعي، مشيراً إلى أن السياحة الرياضية أصبحت توجهاً عالمياً يجمع بين شغف الرياضة وحب السفر، ويشكل فرصة لتحديد الوجهات السياحية لعشاق المغامرة والنشاط.

الربط بين السياحة والرياضة لتعزيز الجذب السياحي

من جانبه، صرح مدير سياحة اللاذقية، فادي نظام، بأن الماراثون يحمل رسالة محبة وسلام للعالم، ويعكس صورة نابضة بالحياة لمسارات تمر بمعالم تراثية ومنشآت سياحية متكاملة. وأضاف أن الربط بين السياحة والرياضة يعزز من الجذب السياحي، خاصة من دول الجوار التي تتابع باهتمام تطورات القطاع السياحي السوري. يُذكر أن يوم السياحة العالمي، الذي أقرته منظمة السياحة العالمية عام 1980، هو مناسبة دولية لتعزيز الوعي بأهمية السياحة في التنمية المستدامة، والتأكيد على دورها في بناء جسور التواصل بين الشعوب. ويتزامن الاحتفال هذا العام مع بداية انطلاقة سوريا الجديدة بعد التحرير، والتي تسعى إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.