أوضحت إدارة مشفى البيروني الجامعي في دمشق ملابسات استقبال الطفلة "فاطمة محمد كال"، وذلك بعد الضجة التي أثيرت حول حالتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت الإدارة حرصها التام على توفير الرعاية الطبية اللازمة لكل مريض وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها، وبما يضمن سلامة المرضى وحقوقهم كاملة.
الدكتور رضوان الأحمد، مدير عام المشفى، صرح لـ سانا بأن الطفلة "فاطمة محمد كال" قد حضرت إلى المشفى في 27 آب 2025، وتم قبولها مبدئياً بانتظار استكمال الأوراق الرسمية المطلوبة من قبل ذويها. وأضاف أنه تم منحهم ورقة قبول أولية، وكان المشفى على استعداد لاستقبالها في الجناح الطبي المخصص، إلا أن الأهل غادروا دون ترك الطفلة، ولم يعودوا للمراجعة إلا في 21 أيلول.
وتابع الدكتور الأحمد موضحاً أنه في 21 أيلول، عادت الطفلة برفقة أهلها، وطلبوا فتح إضبارة طبية لها نظراً لتدهور حالتها الصحية وشكواهم من مشكلة في العين يُرجح أن تكون ورماً. ومع ذلك، لم تكتمل الأوراق الرسمية المطلوبة، إذ اقتصرت على قسيمة زواج الوالدين فقط، على الرغم من مرور أكثر من عشرين يوماً على المراجعة الأولى.
وأكد مدير المشفى أنه بناءً على ذلك، قام الكادر الإداري المختص بتوجيه الأهل لاستكمال الإجراءات اللازمة من خلال ديوان وزارة التعليم العالي، وتم تزويدهم بكافة التعليمات الضرورية وفقاً للأنظمة والقوانين السارية.
وأشار الدكتور الأحمد إلى أنه في 25 أيلول، راجع والد الطفلة مكتب المدير العام برفقة ابنته، حيث تم قبولها بشكل مشروط لتلقي العلاج المناسب، وذلك ريثما يتم استكمال الموافقات الرسمية أو تسجيلها بشكل قانوني.
وشدد الدكتور الأحمد على أن مشفى البيروني يتعامل مع الحالات المماثلة وفقاً للقوانين المعتمدة، ويحرص على تقديم الرعاية الطبية اللازمة ضمن الأطر القانونية، بما يضمن حقوق المرضى وسلامتهم.