الأحد, 28 سبتمبر 2025 07:47 PM

إقبال واسع على الترشح لانتخابات مجلس الشعب في دمشق: خطوة أولى نحو برلمان ما بعد التحرير

إقبال واسع على الترشح لانتخابات مجلس الشعب في دمشق: خطوة أولى نحو برلمان ما بعد التحرير

استقبلت اللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في دمشق طلبات الترشح لعضوية المجلس في اليوم الأخير من المهلة المحددة، وسط إقبال واسع من أعضاء الهيئة الناخبة. تأتي هذه الخطوة ضمن الاستعدادات لإجراء الانتخابات بعد استكمال تشكيل الهيئات الناخبة في جميع المحافظات، في تجربة هي الأولى على مستوى سوريا.

أوضحت لارا عيزوقي، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، في تصريح لـ سانا، أن اللجنة وصلت اليوم إلى النتيجة الأهم التي سعت إليها منذ أشهر، والمتمثلة بالترشح لعضوية مجلس الشعب بعد تشكيل الهيئات الناخبة في المحافظات. وأشارت إلى أن الإقبال على الترشح كان كبيراً، وخاصة أن هذه التجربة هي الأولى على مستوى سوريا.

وحول مشاركة المرأة، أشارت عيزوقي إلى أن نسبة تمثيلهن بلغت في دمشق 31.9 بالمئة، مؤكدةً أن هذه النسبة مشجعة، ومتمنيةً أن يكون عدد النساء المشاركات جيداً ويعادل النسبة الموجودة ضمن الهيئة الناخبة.

أكد أسامة رفاعية، رئيس اللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في دمشق، أن اللجنة بدأت أمس استقبال طلبات الترشح لأعضاء الهيئة الناخبة، موضحاً أن آلية تقديم الترشيح تتضمن تقديم السيرة الذاتية، والبرنامج الانتخابي، وأربع صور شخصية، وصورة الهوية، إضافة إلى توقيع المرشح على مدونة العملية الانتخابية والالتزام بشروط الانتخاب.

بدورها، أكدت المرشحة هدية النحلاوي أن على أعضاء الهيئات الناخبة من النساء تشكيل تكتلات والتنسيق فيما بينهن لترشيح سيدة أو اثنتين بشكل مدروس لضمان الوصول لعضوية المجلس، مشيرةً إلى أن إيمانها بدور المرأة في بناء سوريا الجديدة دفعها للترشح ودعم المشاركة النسائية.

أوضح المترشح المهندس محمد غياث مصطفى الخان أنه قدّم طلب انتسابه لعضوية مجلس الشعب بهدف إحداث تحول رقمي من خلال مشروع الحكومة الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية الكفاءات في المجلس الجديد الذي سيشمل التشريع ومرافقة الحكومة وممارسة الرقابة، مؤكداً أن التشريع والتطوير لا ينفصلان عن المحاسبة.

وبيّن المرشح وائل محمد عرفان دلي حسن أن العملية الانتخابية تسير بطريقة جيدة جداً، وأن إجراء الانتخابات عبر الهيئات الناخبة يمثل ممارسة للحقوق والمسؤولية، مؤكداً أن المشاركة في هذه العملية تُعد عملاً وطنياً بامتياز بغض النظر عن النتائج.

فيما أشار المحامي أنس زغلول إلى أن هدفه من الترشح هو تحديث البيئة التشريعية والقانونية بما يكفل النهوض بالدولة، والتركيز على الرقابة القانونية والتشريعية لعمل الوزارات كافة ونقل هموم الشباب إلى البرلمان، مؤكداً أن هذا المجلس يكتسب أهمية كبرى لأنه أول برلمان بعد التحرير، ومشيراً إلى الإقبال الشبابي الكبير على المشاركة سواء بالترشح للهيئات الناخبة أو لعضوية المجلس.

وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري قد حددت الخامس من تشرين الأول موعداً لانتخاب أعضاء المجلس.

مشاركة المقال: