في عمر الرابعة عشرة، تثبت الطالبة يوليانا عيسى دنحو أن الموهبة لا تعرف عمراً، حيث جمعت بين التفوق الدراسي والإبداع الفني. يوليانا، الطالبة في الصف التاسع والعضو الفاعل في مجموعة "المشاريع الصغيرة"، تمتلك طموحاً يتجاوز سنوات عمرها.
بداية المشوار
بدأت رحلة يوليانا في عالم الإبداع منذ الطفولة. في الخامسة من عمرها، كانت تصنع الخواتم والأساور من الحلقات المطاطية، معتبرة إياها كنوزاً صنعتها يداها. هذه التجربة كانت الشرارة الأولى لشغفها المتنامي.
من الإكسسوارات إلى الحقائب المتقنة
لم تكتفِ يوليانا بصناعة الإكسسوارات، بل سعت لتطوير مهاراتها. تعلمت صناعة الحقائب عبر فيديوهات "يوتيوب"، وبدأت بالتطبيق العملي حتى أتقنتها. تستخدم يوليانا مواد بسيطة مثل خيط النايلون والخرز، وتحولها إلى تصاميم مبتكرة مستوحاة من خيالها أو من طلبات زبائنها. تستلهم أفكارها من ذوقها الشخصي، واقتراحات العملاء، ومنصات مثل "بينترست" و"إنستغرام".
الدعم العائلي والانتشار الواسع
حظيت يوليانا بدعم كبير من عائلتها، وخاصة والدتها وشقيقتها. للتسويق، أنشأت صفحة احترافية على "إنستغرام"، والتي سرعان ما جذبت اهتمام الكثيرين. انطلقت أعمالها من القامشلي لتصل إلى دمشق وبلدان أوروبية مثل ألمانيا والسويد وهولندا.
تحديات لم تثبط عزيمتها
لم تجد يوليانا صعوبة في إقناع الناس بجمال منتجاتها، بل تلقت الكثير من الإعجاب والتشجيع. ومع ذلك، تواجه تحديات مثل ضيق الوقت خلال الامتحانات، وصعوبة الحصول على المواد الأولية في منطقتها، مما يضطرها لطلبها من محافظات أخرى.
التوازن بين الدراسة والهواية
تولي يوليانا دراستها الأولوية، وتنجز واجباتها المدرسية قبل الانخراط في التصاميم الجديدة. هذا التوازن يعزز ثقتها ويؤكد أن شغفها لا يتعارض مع تفوقها الدراسي.
طموحات مستقبلية
تطمح يوليانا إلى إكمال دراستها، وتحلم بورشة عمل خاصة بها، وتقديم دورات تدريبية لنقل خبرتها إلى فتيات أخريات.
رسالة ملهمة
تؤمن يوليانا بأن الأمل هو أساس النجاح، وأن اليأس غير مسموح مهما كانت البداية بسيطة. تدعو كل من يمتلك موهبة إلى تطويرها والمحاولة باستمرار، مؤكدة أن الإصرار يحول المستحيل إلى ممكن. بإصرارها وإبداعها، تثبت يوليانا عيسى دنحو أن العمر ليس عائقاً أمام تحقيق الأحلام.