شاركت وزارة الأشغال العامة والإسكان، من خلال شركاتها التنفيذية والاستشارية، في فعاليات معرض "سيريا بيلد" للبناء الذي أقيم على أرض مدينة المعارض بدمشق. وقد عرضت الوزارة خلال المعرض خبراتها ومشاريعها الاستراتيجية في مجالات البنية التحتية والطاقة والدراسات الهندسية، مؤكدة انفتاحها على فرص الاستثمار والتعاون مع القطاعين المحلي والدولي، وذلك بهدف مواكبة مرحلة إعادة الإعمار.
المهندس عبد الخالق عبد الرزاق، مدير الشركة السورية للشبكات، أوضح في تصريح لوكالة سانا أن الشركة متخصصة في تنفيذ مشاريع الكهرباء ذات التوتر العالي والمتوسط، بالإضافة إلى إنارة الطرق الدولية. وأشار إلى سعي الشركة لعقد اتفاقيات استثمارية في مجالات الطاقة البديلة عند توفر الشريك المناسب. كما كشف عن توجه وزارة الأشغال لتوحيد الشركات تحت مظلة "الشركة الوطنية العملاقة لإعادة إعمار سوريا"، بهدف تغطية مختلف قطاعات البناء والبنية التحتية.
الطرق والمشاريع المائية: الاستثمار أولوية
من جهته، أكد المهندس أحمد الخالد، مدير الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية، أن الشركة تمتلك خبرة واسعة في تنفيذ مشاريع السدود والصرف الصحي. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستركز على طرح استثمارات كلية وجزئية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مبيناً أن أبرز التحديات تكمن في ضعف الإمكانيات اللوجستية والتكنولوجية نتيجة قدم الآليات، وأن الاستثمار هو المحرك الأساس لتجاوز هذه العقبات.
المهندس مضر دنيا، معاون مدير الشركة العامة للدراسات الهندسية، أوضح أن الشركة تُعد الاستشاري الحكومي في مجالات الدراسات والتدقيق والإشراف، وقد نفذت مشاريع متعددة لصالح وزارات ومؤسسات مختلفة، بما في ذلك المشافي والمدارس والمراكز الصحية. وأشار إلى تعاون الشركة مع منظمات أممية لإعادة تأهيل المدارس والمساكن، إضافة إلى إشرافها على مشاريع السكن الاجتماعي.
ووفقاً للدنيا، دخلت الشركة مجال الطاقة الشمسية عبر مشاريع نوعية مثل إنارة مدينة المعارض، مع الإشارة إلى تحديات تتعلق بقدم الآليات ونقص الكوادر الشابة، حيث يبلغ متوسط أعمار العمال نحو 50 عاماً.
يذكر أن معرض "سيريا بيلد"، الذي انطلق في الـ 26 من أيلول ويستمر لمدة خمسة أيام، يعتبر منصة حيوية لعقد شراكات مجدية وتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات في مجال البناء. كما يتيح للمشاركين عرض مشاريعهم الاستثمارية أمام جمهور واسع من المهنيين والمستثمرين، مما يعزز تنشيط السوق المحلي ويفتح آفاق التعاون الإقليمي والدولي.