الإثنين, 29 سبتمبر 2025 02:59 PM

الصين وكوريا الشمالية تتحدان ضد "الهيمنة" وتعمقان التعاون الثنائي

الصين وكوريا الشمالية تتحدان ضد "الهيمنة" وتعمقان التعاون الثنائي

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيرته الكورية الشمالية تشو سون-هوي، الأحد، سعي بكين لتعزيز التعاون مع بيونغ يانغ والتصدي المشترك لما وصفه بـ "الهيمنة"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال استقبال وانغ يي لـ تشو سون-هوي في بكين، بعد أسابيع من زيارة قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الصين لتوثيق العلاقات الثنائية.

وشدد وانغ يي على أن "الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتعزيزها كان على الدوام سياسة استراتيجية ثابتة" للحكومة الصينية، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأشار بيان للخارجية الصينية إلى استعداد الصين "لتعزيز التنسيق والتعاون مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في القضايا الدولية والإقليمية، والتصدي لكل أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة للطرفين والعدالة والإنصاف الدوليين".

وتعتبر هذه التصريحات إشارة إلى الولايات المتحدة، المنافس الرئيسي للصين في المجالات الاقتصادية والجيوسياسية.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الوزيرين اتفقا بشكل كامل على مختلف القضايا خلال مباحثاتهما، وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية.

ونقلت يونهاب عن الوكالة الكورية الشمالية أن الوزيرين "تبادلا بعمق وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وتوصلا إلى توافق كامل".

وعلى الرغم من فترات التوتر التي شهدتها العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي، حافظ البلدان الجاران على روابط وثيقة.

يُذكر أن الزعيم الكوري الشمالي حضر، إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ، عرضاً عسكرياً ضخماً في بكين، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر بكين مصدراً أساسياً للدعم الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي لكوريا الشمالية التي تواجه عزلة دولية، ويتخذ البلدان موقفاً معارضاً للولايات المتحدة.

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أعرب عن انفتاحه على استئناف المحادثات مع واشنطن إذا توقفت عن المطالبة بتخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.

وتبرر بيونغ يانغ تمسكها ببرنامجها النووي بالتصدي لتهديدات تقول إنها تواجهها من الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

مشاركة المقال: