الإثنين, 29 سبتمبر 2025 11:09 PM

نتنياهو يعتذر لقطر بعد اتصال هاتفي بمشاركة ترامب، استجابة لشرط الدوحة لاستمرار الوساطة مع حماس

نتنياهو يعتذر لقطر بعد اتصال هاتفي بمشاركة ترامب، استجابة لشرط الدوحة لاستمرار الوساطة مع حماس

أعلنت هيئة البث العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدم اعتذارًا لدولة قطر، استجابة لشرطها الأساسي لاستمرار وساطتها بين تل أبيب وحركة “حماس”. وجاء الاعتذار على خلفية الهجوم الذي استهدف الدوحة.

وأوضحت الهيئة الرسمية أن الاعتذار تم خلال اتصال هاتفي بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على هامش لقاء جمع نتنياهو وترامب في البيت الأبيض.

وذكرت الهيئة أن رئيس الوزراء القطري طالب نتنياهو بالاعتذار عن المساس بسيادة قطر خلال محاولة اغتيال قياديي حماس في الدوحة، بالإضافة إلى اعتذاره عن مقتل أحد عناصر الأمن الداخلي القطري في الهجوم.

وأكدت الهيئة أن هذا الاعتذار كان شرطًا قطريًا أساسيًا لاستمرار مشاركة الدوحة في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وقد استغرق الاتصال الثلاثي نحو 20 دقيقة.

من جهته، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على اعتذار نتنياهو لقطر، مبررًا العدوان الذي استهدف قيادات “حماس” في الدوحة، ووصفه بأنه “هجوم مهم وعادل وأخلاقي لا مثيل له”. وزعم أن من يخطط للهجمات ضد إسرائيل “لن يجد مكانًا آمنًا في العالم”، وهاجم قطر ووصفها بأنها “دولة داعمة للإرهاب”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن هجومًا جويًا على قادة بحركة “حماس” في الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي استشهد فيه عنصر أمن قطري. وأعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة، خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه، جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي. وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو وترامب في البيت الأبيض لبحث خطة واشنطن لوقف العدوان على غزة وتبادل الأسرى. وقد استقبل ترامب نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض، قائلا: “أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة”.

وكان ترامب قد طرح خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك. وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تتضمن الخطة وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وتجميد “خطوط القتال”، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، بالإضافة إلى تشكيل هيئتين، دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيًا، دون إشراك “حماس” في أي دور سياسي أو أمني.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

مشاركة المقال: