الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 04:48 PM

نتنياهو يعلن: الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء غزة ويرفض إقامة دولة فلسطينية

نتنياهو يعلن: الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء غزة ويرفض إقامة دولة فلسطينية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، عن رفضه الموافقة على إقامة دولة فلسطينية خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض يوم أمس. وأكد نتنياهو في تسجيل مصور نُشر على حسابه في «تلغرام»: «لا، إطلاقاً. ولم يرد ذلك في الاتفاق. وقد أوضحنا وضوحاً تاماً أننا نعارض دولة فلسطينية بشدة».

وجاء ذلك تعقيباً على الخطة التي نشرها البيت الأبيض والمؤلفة من عشرين نقطة، والتي ذكرت أنه «مع تقدم إعادة تنمية غزة، وعندما يُنفذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تصبح الظروف مهيأة لمسار نحو حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني». وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «سنستعيد جميع رهائننا، أحياء وبصحة جيدة، بينما سيبقى الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة».

وكان نتنياهو قد أعلن يوم الاثنين، في مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي، عن دعمه لخطة ترمب للسلام في قطاع غزة. وأضاف أن إسرائيل ستقوم بـ«إنهاء المهمة» إذا رفضت حركة «حماس» الخطة. وشكر ترمب نتنياهو على «موافقته على الخطة» التي تنص على وقف فوري للحرب، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وذكرت الخطة الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وبينهم محكومون بالسجن المؤبد. وبموجب الخطة، يتم تشكيل لجنة من تكنوقراط فلسطينيين وخبراء دوليين لتسيير شؤون القطاع، بإشراف «مجلس سلام» يرأسه دونالد ترمب، ومن أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

من جانبه، انتقد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم، خطة السلام التي أعلنها ترمب وأيدها نتنياهو. ووصف سموتريتش، في منشور على «إكس»، الخطة بأنها «فشل دبلوماسي مدو، وإغفال عن كل دروس هجوم السابع من أكتوبر» الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وأضاف: «في تقديري، سينتهي الأمر أيضاً بالدموع. سيُجبر أطفالنا على القتال في غزة مرة أخرى».

واعتبر ترمب أن إعلانه «يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط»؛ إذ ربط تنفيذ خطته لإنهاء الحرب بتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، منوهاً بمستوى «الدعم العظيم» الذي حظيت به الخطة من قادة دول بالشرق الأوسط. وأثنى ترمب على الدعم الذي قدمته دول منطقة الشرق الأوسط، وقادة أوروبيون لوضع حد للموت والدمار، وبدء فصل جديد من الأمن والسلام والازدهار، متوجهاً بالتحية إلى المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر، والأردن، وتركيا، إضافة إلى إندونيسيا، وباكستان.

مشاركة المقال: