الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 07:33 PM

عودة سوريا إلى الساحة الدولية: تفاصيل زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك وانفتاح العلاقات مع أمريكا

عودة سوريا إلى الساحة الدولية: تفاصيل زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك وانفتاح العلاقات مع أمريكا

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك كانت بمثابة نقطة تحول تاريخية، تتويجاً لجهود دبلوماسية استمرت تسعة أشهر. وأشار إلى أن سوريا تستعيد مكانتها في المنطقة والعالم، وتعيد بناء علاقاتها الدولية على أسس المصالح المشتركة والأمن القومي.

وفي لقاء تلفزيوني على قناة العربية، أوضح الوزير المصطفى أن هذه العودة تمثل استعادة للهوية الوطنية السورية التي عانت من التهميش والعزلة لأكثر من ستة عقود. وأضاف أن الوفد السوري حظي باستقبال لافت من قادة العالم، وأن الرئيس الشرع حظي بتقدير خاص خلال اللقاءات الرسمية.

كما أشار الوزير المصطفى إلى أن زيارة الرئيس الشرع تزامنت مع تطور إيجابي في العلاقات السورية الأمريكية، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيبه بالرئيس الشرع وأشاد بدوره القيادي في هذه المرحلة الحساسة. وأكد أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو التعاون بعد عقود من التباعد، وأن ملف العقوبات يشهد تحركاً ملحوظاً نحو رفعها عن سوريا.

وفيما يتعلق بالتفاهمات الأمنية مع إسرائيل، أوضح المصطفى أن هذا المسار جاء نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تضمنت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري منذ الثامن من كانون الأول الماضي. وأكد أن سوريا أجرت ثلاث جولات من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق يستند إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، ويتضمن انسحاباً من الأراضي التي تم التوغل فيها.

وشدد الوزير المصطفى على أن هذا المسار منفصل تماماً عن الاتفاقات الإبراهيمية، وأن سوريا أعلنت رفضها للانضمام إليها طالما أن إسرائيل تحتل الجولان.

وبشأن الأحداث في السويداء، أوضح الوزير المصطفى أن الاتفاق الأخير الذي أعلنته الحكومة بشأن المحافظة يمثل خارطة طريق تم التوافق عليها بين الحكومة السورية والولايات المتحدة والأردن، وتتضمن خطوات لتحقيق مصالحة مجتمعية في المحافظة، بما في ذلك إعادة إعمار القرى المتضررة وتعويض السكان.

كما أشار وزير الإعلام إلى أن الاتفاق مع "قسد" يستند إلى بنود واضحة تم الاتفاق عليها في العاشر من آذار الماضي، وتشمل دمج المجمعات الإدارية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة. وأوضح أن "قسد" حاولت استغلال الظروف الإقليمية لتعزيز موقعها التفاوضي، إلا أن المتغيرات دفعتها إلى مراجعة موقفها، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه المراجعة عن نتائج إيجابية قبل نهاية العام.

وفيما يتعلق بالإعلام الوطني، أكد الوزير المصطفى أن الحكومة السورية تعمل على إعادة هيكلة الإعلام الوطني بما يوسع من مساحة حرية التعبير، معتبراً أن فكرة تقييد التعبير لم تعد واقعية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الإعلام العام يجب أن يمثل صوت المجتمع لا صورة السلطة، وأكد أن الحريات الإعلامية في سوريا تتفوق على نظيراتها في الدول المجاورة.

مشاركة المقال: