الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 08:43 PM

حماة: الأمن الداخلي يلقي القبض على المتهمين بقتل أربعة مدنيين في ريف حماة

حماة: الأمن الداخلي يلقي القبض على المتهمين بقتل أربعة مدنيين في ريف حماة

أعلن العميد ملهم الشنتوت، مدير الأمن الداخلي في حماة، عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متورطين في جريمة قتل أربعة مدنيين في قرية جدرين بريف حماة، والتي وقعت مساء يوم 28 أيلول.

في بيان نشرته محافظة حماة على “فيسبوك” اليوم الثلاثاء 30 أيلول، أوضح الشنتوت أن قرية جدرين شهدت “جريمة قتل بشعة” أودت بحياة أربعة من أبنائها. وأضاف أنه بعد المتابعة، تمكنت الجهات المختصة من تحديد ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وتحديد أماكن وجودهم.

وذكر أن دورية من قوى الأمن الداخلي نفذت عملية أمنية أسفرت عن القبض على المتهمين وإحالتهم إلى التحقيق. وأكد الشنتوت استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة وإحالة المتورطين إلى القضاء.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة بأن الضحايا كانوا مدنيين يعملون في البناء، وأثناء عودتهم من العمل أطلق عليهم مجهولون الرصاص، ما أدى إلى مقتلهم. تتبع قرية جدرين لناحية حربنفسه التي تضم 29 قرية صغيرة، وتقع على طريق رئيس بين عدة قرى، حيث وقعت حادثة القتل على ذلك الطريق، بحسب مصدرين من قريتين قريبتين.

وكانت عنب بلدي قد تواصلت مع مديرية الأمن الداخلي في حماة للحصول على توضيح حول الحادثة، إلا أن المديرية حصرت الإجابة ببيان رسمي. ورفض مقربون من الضحايا الإدلاء بمعلومات حول طبيعة الحادثة، معللين ذلك بترك الأمر للجهات المختصة.

توترات

تشهد مناطق أرياف حماة وحمص اشتباكات وتوترات منذ سقوط نظام الأسد، بسبب ما تعتبره الحكومة السورية “فلول النظام السابق” الذين يستهدفون قواتها باستمرار. وكان آخر هذه التوترات في 24 أيلول الحالي، حيث شهدت بلدات في ريف حماة توترات أمنية عقب انتشار مقطع مصور يظهر تعذيب أحد العناصر الحكوميين.

ومن أبرز هذه البلدات حوارات عمورين، التي تنحدر منها الفتاة روان، التي تعرضت لحادثة اغتصاب قبل نحو ثلاثة أسابيع، إضافة إلى القسم الجنوبي من منطقة سهل الغاب، لا سيما في مدينة سلحب. وأشار مراسل عنب بلدي إلى أن المقطع المصور استفز أهالي في منطقة جبل الزاوية بإدلب، ما دفعهم إلى إرسال مسلحين للهجوم على البلدة التي قيل إنها شهدت حادثة الخطف.

وأضاف أن المنطقة تشهد هدوءًا بعد انتشار القوات الحكومية في البلدات التي حصلت فيها التوترات، في منطقة سهل الغاب. وأشار المراسل إلى أن المقاتل كان ينتمي إلى فصيل “جيش العزة” وهو من قرية جوزف بمنطقة جبل الزاوية، وهو مختفٍ منذ نحو عشرة أيام.

وانتشر مقطع مصور يظهر عنصرًا حكوميًا يتعرض للتعذيب على يد مجموعة أطلقت على نفسها “سرايا الكميت”، ويقول المصور إن اختطافه ردًا على اغتصاب الفتاة روان. وتعرضت الشابة روان، من قرية حوارات عمورين في منطقة السقيلبية في ريف حماة الغربي للاغتصاب، وسط اتهامات بضلوع عناصر حكوميين في الحادثة.

وزيرة الشؤون الاجتماعية، هند قبوات، تعهدت خلال اتصال لها مع والد الضحية، نشرته الوزارة في 15 أيلول الحالي، بتقديم الدعم، والتنسيق مع وزارة الداخلية لملاحقة المتورطين. قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، قال في 24 أيلول الحالي، إن مجموعة تابعة لما وصفها بـ”فلول النظام السابق”، خطفت أحد عناصر الجيش السوري ونشرت مقطعًا مصوّرًا يظهر تعذيبه.

وإثر ذلك اندلع توتر أمني في بلدات بريف حماة، أبرزها حوارات عمورين، تمثل في هجوم مسلّح نفذته مجموعة من أقارب المخطوف، وفق الشنتوت. وقال العميد، إن وحدات الأمن الداخلي في محافظة حماة، مصحوبة بتعزيزات “كبيرة”، أرسلت إلى المنطقة بالتعاون مع وحدات وزارة الدفاع تمكنت من فرض الأمن بشكل كامل وبدأت بملاحقة جميع المعتدين. وأكد الشنتوت أن قيادة الأمن الداخلي تتابع التحقيقات اللازمة لملاحقة جميع المتورطين في أعمال الخطف والهجوم وتقديمهم إلى القضاء لضمان محاسبتهم وفق القانون.

مشاركة المقال: