الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 09:14 PM

حريق في مطعم "تركواز" بحلب يسفر عن ثلاثة مصابين واختناقات

حريق في مطعم "تركواز" بحلب يسفر عن ثلاثة مصابين واختناقات

أُصيب ثلاثة أشخاص باختناق نتيجة حريق اندلع في مطعم "تركواز" بحي الموكامبو في حلب الغربية، اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول، ولا تزال أسباب الحريق مجهولة.

أفاد مراسل عنب بلدي في حلب بأن الحريق اندلع في مطعم "تركواز" لأسباب غير معروفة حتى الآن.

صرح فيصل محمد علي، قائد عمليات مدينة حلب في فرق الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بأن الفرق تلقت بلاغًا عن احتراق مطعم "تركواز" في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم.

وأكد إجلاء ثلاثة أشخاص أصيبوا بالاختناق نتيجة الحريق، ونقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.

وأضاف أن المستودع والجزء العلوي من المطعم قد احترقا، مشيرًا إلى أن الفرق تعمل على تبريد الموقع والتأكد من عدم وجود أي بؤر نيران متبقية.

وبحسب شهادات سكان الحي لمراسل عنب بلدي، فإن مطعم "تركواز" مملوك للإعلامي شادي حلوة، الذي لم يعلق على خبر احتراق المطعم حتى وقت كتابة هذا التقرير.

يذكر أن شادي حلوة هو إعلامي والرئيس السابق لمجلس إدارة نادي "الأهلي الحلبي".

عرف حلوة بتأييده للنظام السوري السابق، وقد غادر سوريا إلى الإمارات خلال العمليات العسكرية على المدينة في أواخر تشرين الثاني 2024.

عمل حلوة مراسلًا حربيًا للقناة السورية الرسمية، وشارك في تغطية المعارك إلى جانب النظام السابق.

وقال حلوة بعد مغادرته حلب إنه اعتزل العمل الميداني منذ عام 2018، لكنه أصيب أثناء تغطيته للمعارك ضد فصائل المعارضة عام 2020.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا أنباء عن تجميد أموال الإعلامي حلوة، لكنه نفى هذه الأنباء ووصفها بأنها "إشاعات".

يذكر أن هذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال يومين، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على حريق اندلع في "مول" تجاري بحي سيف الدولة في حلب نتيجة تماس كهربائي، يوم الثلاثاء 30 أيلول.

امتد الحريق إلى سبعة محال تجارية، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية دون وقوع إصابات بشرية، وفقًا للدفاع المدني.

تتعدد أسباب الحرائق في مدينة حلب، ولكن أبرزها التماس الكهربائي، أو العوامل الطبيعية، أو الإهمال البشري.

في 14 أيلول الماضي، أخمدت فرق الدفاع المدني حريقًا في مستودع لصناديق الفلين والكرتون في سوق الهال.

كما أخمدت حريقًا آخر اندلع في نفس اليوم في مستودع إسفنج ومستلزمات مفروشات منزلية في قرية السلامة بريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار في الحريقين على الأضرار المادية.

تعتبر مولدات توزيع الكهرباء "الأمبيرات" الأكثر عرضة لإشعال الحرائق، نظرًا لاعتمادها الكلي على مادة "المازوت" والطريقة العشوائية في التوصيلات، وإهمال اتخاذ إجراءات السلامة.

أسفر انفجار مولدة "أمبيرات" في حي السبيل بمدينة حلب في 15 حزيران الماضي عن ثلاث إصابات بين المدنيين وأضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في المدينة.

قال المنسق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني السوري في حلب، ماجد ياسين، لعنب بلدي حينها، إن الحريق ناتج عن تماس كهربائي أثناء تفريغ الوقود من سيارة إلى خزان المولدة، ما أدى إلى اشتعال النيران وامتدادها بسرعة إلى المعدات المجاورة.

بحسب شهادات أهالٍ من حي السبيل لمراسل عنب بلدي، فإن المولدة تعمل لساعات طويلة يوميًا دون فترات تبريد كافية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على "الأمبيرات"، ما يرجح أن ارتفاع حرارة المحرك والضغط الزائد ساهما في تفاقم الحريق بعد التماس.

يعتمد جزء كبير من أهالي مدينة حلب على هذه المولدات، نظرًا للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، أو انعدامه في بعض المناطق.

مشاركة المقال: