الخميس, 2 أكتوبر 2025 02:39 AM

إسرائيل تعترض أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة وسط إدانات دولية واسعة

إسرائيل تعترض أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة وسط إدانات دولية واسعة

اعترض سلاح البحرية الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سفن أسطول "الصمود" التي كانت متجهة نحو قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جنودا إسرائيليين صعدوا على متن عدد من السفن للسيطرة عليها.

وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن جنود البحرية بدأوا بالسيطرة على أسطول "الصمود"، مؤكدة أن الجنود صعدوا بالفعل إلى عدد من السفن.

وقبل بدء العملية، وجهت ضابطة من سلاح البحرية نداءً للمشاركين في الأسطول، مدعية أنهم يقتربون من منطقة قتال نشطة وينتهكون حصارًا بحريًا قانونيًا، وعرضت عليهم تغيير مسارهم نحو ميناء أسدود غربي إسرائيل، حيث يمكن "استلام المساعدات وتوجيهها إلى غزة"، حسب زعمها.

من جهتهم، أكد المسيرون للأسطول والناشطون على متنه أن هدفهم الأساسي هو كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة عبر الوصول بسفنهم إلى شواطئه، وليس فقط إيصال المساعدات.

ميدانيًا، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، عبر حسابه على منصة "إكس"، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي بعض سفنه في المياه الدولية، معتبرًا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وأفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بأنه "تأكد لنا اقتحام" بحرية الاحتلال الإسرائيلي لسفينتي "ألما" و"سيريس"، وهما السفينتان اللتان في مقدمة الأسطول الذي يتكون من نحو 50 سفينة.

ونددت حركة حماس باعتراض إسرائيل أسطول المساعدات لغزة، واصفة العملية الإسرائيلية بأنها "اعتداء غادر وجريمة قرصنة وإرهاب" ضد مدنيين. وجاء في بيان للحركة أن اعتراض بحرية الاحتلال الصهيوني لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية، واعتقال النشطاء والصحفيين المرافقين لهم، يشكل اعتداء غادرا وجريمة قرصنة وإرهاب بحري على المدنيين.

كما وصفت وزارة الخارجية التركية الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الصمود" العالمي المتجه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه "عمل إرهابي". وأكدت في بيان أن الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية على "أسطول الصمود" الذي يهدف لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، هو "عمل إرهابي" يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأعربت أنقرة عن أملها في ألا يلحق هذا الاعتداء الضرر بجهود تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وأكدت أنها أطلقت المساعي اللازمة من أجل الإفراج في أسرع وقت ممكن عن المواطنين الأتراك وبقية الركاب الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الاعتداء، مؤكدة أنه سيتم اللجوء إلى المسارات القانونية لمحاسبة منفذي هذا الاعتداء.

ودعت تركيا الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية إلى التحرك فورا من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وضمان حرية الملاحة في المنطقة.

وكان "أسطول الصمود" قد أعلن أنه بات على بُعد 90 ميلا بحريا فقط من قطاع غزة، وأعلن دخوله "منطقة الخطر الشديد" مع الاقتراب من سواحل غزة.

ودعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة.

مشاركة المقال: