الخميس, 2 أكتوبر 2025 04:38 PM

إدانات دولية واسعة لاعتراض إسرائيل أسطول المساعدات المتجه إلى غزة واستدعاءات دبلوماسية

إدانات دولية واسعة لاعتراض إسرائيل أسطول المساعدات المتجه إلى غزة واستدعاءات دبلوماسية

أعلنت إسبانيا عن استدعائها القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، يوم الخميس، وذلك على خلفية اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لأسطول المساعدات الذي كان متوجهاً إلى غزة، وفقاً لتصريح وزير الخارجية الإسباني.

وفي تصريح لمحطة «تي في إي» التلفزيونية، قال خوسيه مانويل ألباريس: «استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد»، وأشار إلى وجود 65 إسبانياً على متن الأسطول.

وكانت إسرائيل قد سحبت سفيرها من مدريد في العام الماضي، بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.

هذا وقد أعلن منظمو «أسطول الصمود العالمي» أن القوات الإسرائيلية اعترضت 13 قارباً تحمل نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، بينما تواصل 30 قارباً الإبحار نحو القطاع الفلسطيني المتضرر من الحرب.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتحققت منه «رويترز»، الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري، وهي تجلس على سطح أحد القوارب محاطة بجنود.

من جهته، ذكر رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن فريقه يعمل مع الجهات المعنية، بما في ذلك القنوات الدبلوماسية، لضمان إطلاق سراح النشطاء الذين كانوا على متن «أسطول الصمود العالمي» لكسر الحصار عن غزة، وذلك في منشور على موقع «فيسبوك».

كما أدانت وزارة الخارجية الماليزية، في منشور آخر على «فيسبوك»، «الأفعال العدوانية من جانب القوات الإسرائيلية» ضد الأسطول، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الطاقم، بمن فيهم 12 ماليزياً، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.

ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، اعتراض إسرائيل لـ«أسطول الصمود العالمي» المتجه إلى غزة بأنه «جريمة خطيرة بحق التضامن والمشاعر العالمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة» في القطاع. ودعا رامابوسا، في بيان، إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن مواطني جنوب أفريقيا وغيرهم ممن كانوا على متن الأسطول، بمن فيهم نكوسي زويليفيليل مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا.

وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن «قلقها البالغ» إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول مساعدات دولي متوجه إلى غزة، وأكدت أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.

وقالت الوزارة في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء وضع أسطول الصمود، ونحن على اتصال بعائلات عدد من المواطنين البريطانيين المشاركين فيه». وأضافت: «يجب تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض؛ لإيصالها بأمان إلى غزة».

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع «إكس» أن عدداً من السفن «أُوقفت بأمان»، وأن ركابها «نُقلوا» إلى ميناء إسرائيلي.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة الهجوم على «أسطول الصمود العالمي»، واصفاً إياه بالعمل «الخسيس»، بحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية. وكتب رئيس الوزراء على حسابه على منصة «إكس»: «تدين باكستان بشدة الهجوم الخسيس الذي شنَّته القوات الإسرائيلية على أسطول (صمود غزة) المكوّن من 40 سفينة، الذي كان يحمل على متنه أكثر من 450 عاملاً إنسانياً من 44 دولة».

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن قلقه بشأن المعتقلين، قائلاً: «نأمل، وندعو من أجل، سلامة جميع الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بصورة غير قانونية، وندعو إلى إطلاق سراحهم فوراً»، مضيفاً: «لقد كانت جريمتهم هي نقل مساعدات للشعب الفلسطيني البائس». وأكد شريف: «يجب أن تنتهي هذه الوحشية. يجب أن يتم منح فرصة للسلام، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

وفي سياق متصل، وصف نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار اعتراض «أسطول الصمود العالمي» واحتجاز الناشطين الدوليين بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي».

وقالت أستراليا إنها على علم بتقارير عن «اعتقالات» نفَّذتها القوات الإسرائيلية على متن «أسطول الصمود العالمي» الذي يحمل ناشطين أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، وإنها على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متنه.

وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان لـ«رويترز»: «تدعو أستراليا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان سلامة الأشخاص المشاركين، ومعاملتهم معاملة إنسانية».

في حين أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، «تجدد هجوم الكيان الإسرائيلي على أسطول الصمود البحري، واعتقال مناصري الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة»، بحسب وكالة «تسنيم» الدولية الإيرانية للأنباء.

وأشاد المتحدث بقائي، في بيان، بالعمل الإنساني الذي يقوم به النشطاء والمجموعات الشعبية من مختلف الدول لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة. ووصف هجوم «الكيان» الإسرائيلي على الأسطول بأنه «انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وعمل إرهابي».

وأضافت «تسنيم» أن المتحدث باسم وزارة الخارجية أشار إلى استمرار التطهير العرقي وقتل الأبرياء في غزة، وأكد مجدداً المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لجميع الحكومات عن وقف إبادة الفلسطينيين، ومحاسبة المجرمين ومحاكمتهم، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.

مشاركة المقال: