حمص-سانا: بالتعاون بين الرابطة السورية لطب الأسرة ونقابة أطباء سوريا ومديرية الصحة، نُظمت ندوة علمية في حمص تحت عنوان "صحة الأم والطفل من أولويات تعزيز الصحة". استهدفت الندوة الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وطلاب الطب، وعُقدت في قاعة المحاضرات بمبنى مديرية الصحة.
شمل برنامج الندوة 14 محاضرة موزعة على جلستين، غطت مواضيع متنوعة مثل الأمراض النسائية الشائعة، فقر الدم، الصحة العقلية للمرأة، رعاية ما قبل الحمل، الإرضاع الوالدي، سن اليأس، المراكز الصديقة للطفولة، وقصر القامة عند الأطفال.
أكدت الدكتورة سمر المؤذن، رئيسة الرابطة السورية لطب الأسرة، على أهمية نشر ثقافة طب الأسرة في سوريا، مشيرة إلى دوره الحيوي في توفير رعاية صحية شاملة ومستمرة، على غرار ما هو متبع في الدول المتقدمة.
من جانبه، أوضح عبد الكريم غالي، مدير صحة حمص، أن طب الأسرة يساهم في تعويض النقص في الكوادر الطبية المتخصصة، من خلال إلزام وجود طبيب أسرة في المراكز الصحية، وتفعيل نظام الإحالة، ودعم الحوافز المالية للأطباء المقيمين.
كما ذكر وسيم زكريا، مسؤول مكتب الروابط العلمية التخصصية في نقابة أطباء سوريا، أن هذه الندوة هي الثالثة من نوعها على مستوى سوريا، بعد ندوتين سابقتين في دمشق وحلب، مؤكداً وجود خطة لإقامة ندوة في كل محافظة وفق أحدث التوصيات العلمية العالمية.
يُعتبر طب الأسرة عنصراً أساسياً في تحسين جودة الرعاية الصحية، حيث يمثل حلقة وصل بين المرضى والنظام الصحي، ويعتبر المرجع الأول للمعلومات الطبية للفرد والأسرة.