تتصاعد أهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة، ليس فقط كحق دستوري، بل كواجب وطني يعكس إرادة السوريين في بناء مستقبل أفضل لبلادهم بعد سنوات الحرب والدمار. هذه الانتخابات تمثل خطوة مهمة في استعادة الحياة الدستورية والمؤسساتية في سورية، وإشارة قوية لعودة الحياة السياسية بعد الأزمات.
أكد الصحفي وفنان الكاريكاتير، عضو اتحاد الصحفيين العرب في أميركا جورج إبراهيم شويط، في تصريح لـ “الحرية” أن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة يحمل دلالة سياسية ووطنية عميقة، حيث يرى أن سوريا تسير بثقة نحو التعافي وتنهض من تحت ركام الحرب.
محطة مفصلية
أوضح شويط أن الانتخابات ليست مجرد استحقاق دستوري، بل هي محطة مفصلية في بناء الدولة السورية الحديثة، التي تسعى لإعادة الإعمار وتثبيت السيادة واستعادة مكانتها بين الأمم. وأشار إلى أن إجراء الانتخابات دليل على تعافي سوريا، وتأكيد على سعيها لبناء نفسها من جديد.
صورة حقيقية لتطلعات المواطنين
أشار شويط إلى أن إنجاز هذا الاستحقاق يتطلب تضافر الجهود من القيادة والشعب للوصول إلى دولة قوية ورائدة ومؤثرة. وأكد أن البرلمان القادم يجب أن يعكس تطلعات السوريين، وليس تكراراً للمجالس السابقة التي أضاعت مصالح الناس. وأضاف أن إجراء انتخابات مجلس الشعب يعني تشكيل هيئة وطنية منتخبة تضع الأسس لدستور يليق بسوريا وتاريخها، وتحدث القوانين البالية، وتنظم الحياة التشريعية بمستوى متقدم.
كما نوّه بأن المواطنين يريدون من أعضاء البرلمان الصدق والشفافية والجرأة في تمثيل الشعب بكرامة ومسؤولية، وليس استغلال الموقع للمصالح الشخصية. وتمنى التوفيق لمن سيمثل الشعب، داعياً إياهم إلى العمل بجد ليستذكرهم الناس بالخير بعد انتهاء مهامهم.
وأوضح شويط أن مشاركة كل مواطن في العملية الانتخابية ضرورة وطنية ورسالة واضحة بأن سوريا قادرة على المضي قدماً نحو دولة مؤسسات حقيقية، تبنى بإرادة الناس وتدار بتمثيل شعبي نزيه وفاعل.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية