نيويورك-سانا- شدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى التصدي لأزمة المناخ. ودعا إلى جعل المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 30"، المقرر عقده في البرازيل الشهر المقبل، "نقطة تحول وبداية عقد حاسم من التسارع" في الإجراءات المناخية.
جاءت تصريحات غوتيريش عقب قمة الأمم المتحدة للمناخ 2025، التي استضافتها المنظمة في نيويورك مؤخراً، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى، وفقاً لما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأوضح غوتيريش أن الجهود الحالية "ليست كافية"، مؤكداً على ضرورة وجود "طموح أكبر بكثير" للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية. وشدد على أن "كوب 30" يجب أن يمثل "نقطة تحول وبداية عقد حاسم من التسارع" في الإجراءات المناخية.
وأشار غوتيريش إلى مشاركة أكثر من نصف دول العالم في القمة، بما في ذلك 125 طرفاً في اتفاق باريس، والمسؤولة عن حوالي 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية. وقد قدمت هذه الدول أو أعلنت عن خطط مناخية جديدة لعام 2035. ومع ذلك، لفت غوتيريش إلى أن قادة العالم أقروا بأن التحول في مجال الطاقة لا يزال بطيئاً للغاية، وأن المساهمات المحددة وطنياً الجديدة لن تكون كافية لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
ودعت القمة إلى حشد الزخم السياسي قبل انعقاد "كوب 30"، مع التركيز على أهداف زيادة استخدام الطاقة المتجددة وخفض استهلاك الوقود الأحفوري. كما تم التأكيد على ضرورة تحقيق انتقال عادل وزيادة كبيرة في تدفق التمويل إلى الدول النامية، لتمكينها من التكيف مع آثار الأزمة المناخية وتحقيق أقصى طموحاتها.