السبت, 4 أكتوبر 2025 03:39 PM

تصاعد التوتر في درعا: اعتقالات إسرائيلية تثير القلق حول مصير الاتفاق الأمني

تصاعد التوتر في درعا: اعتقالات إسرائيلية تثير القلق حول مصير الاتفاق الأمني

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاً في ريف درعا الغربي فجر اليوم السبت، حيث اعتقلت عدداً من الشبان من قرية جملة، في استمرار لانتهاكاتها في الجنوب السوري. وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن خمس آليات عسكرية توغلت في قرية جملة، وقامت باعتقال أربعة شبان، كما أقامت حاجزاً مؤقتاً على مدخل القرية قبل انسحابها باتجاه نقطة الجزيرة الواقعة غربي معرية.

يأتي هذا التطور في ظل الغموض الذي يحيط بمصير المفاوضات الأمنية التي كانت تجري بين الحكومة السورية والاحتلال بوساطة أمريكية. وتشير تقارير إعلامية إلى توقف هذه المفاوضات بعد تأكيد الطرفين على قرب التوصل إلى اتفاق.

وفي تصريح لقناة bbc منذ يومين، ذكر أحمد زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، أن الاحتلال الإسرائيلي تلكأ في توقيع الاتفاق مع دمشق، مؤكداً على تجنب الدخول في أي مواجهات عسكرية مع القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "الأولوية في الوقت الراهن هي لبناء الحياة الاقتصادية في سوريا".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت توغلاً مماثلاً في 30 أيلول الماضي على أطراف قرية عابدين الواقعة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث وصلت إلى منطقة العارضة وأقامت حاجزاً عسكرياً مدعوماً بخمس مركبات.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد رجح الشهر الماضي أن يتم إبرام الاتفاق "قريباً" وبرعاية أمريكية، فيما توقعت مصادر إعلامية أن يتم ذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. إلا أن وكالة رويترز ذكرت أن المفاوضات "تعثرت في اللحظات الأخيرة" بسبب إعادة إسرائيل طرح مطلب إنشاء "ممر إنساني" إلى السويداء.

من جهته، نفى المبعوث الأميركي توم براك تلك الأنباء حول فشل الاتفاق في اللحظات الأخيرة، مؤكداً في مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة الإخبارية استمرار الجهود الدبلوماسية.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كررت اعتداءاتها وتوغلها في مناطق الجنوب السوري منذ عدة أشهر، حيث اجتازت الشريط الحدودي وخط وقف إطلاق النار مراراً، بذرائع التفتيش عن أسلحة وعناصر مرتبطة بجهات خارجية، فيما تطالب دمشق بالعودة لاتفاق 1974.

مشاركة المقال: