دمشق-سانا: شهدت المراكز الانتخابية في ريف دمشق اليوم إقبالاً واسعاً من الناخبين للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب، مما يعكس الوعي الوطني والإيمان بأهمية هذه العملية في بناء مستقبل سوريا.
أكد عدد من الناخبين في تصريحات لوكالة سانا أن هذه الانتخابات تمثل عودة المجلس إلى دوره كممثل حقيقي للشعب، وتجسيداً لتضحيات السوريين من أجل استعادة السيادة وبناء الدولة الحديثة.
الجريح أيمن شله، أوضح أن مشاركة الجرحى في الانتخابات تعكس إيمانهم بدورهم في حماية الوطن والمساهمة في صون مؤسساته، مشيراً إلى أن نسبتهم في المجلس تبلغ نحو 3 بالمئة، وأنهم يحملون رسالة الدفاع عن حقوق الجرحى والمواطنين على حد سواء.
من جهتها، أوضحت وفاء الهنداوي أن المرأة السورية أثبتت حضورها القوي بعد التحرير، حيث تشكل حالياً نحو 20 بالمئة من الهيئة الناخبة، بعد أن كانت مغيبة في المراحل السابقة، مؤكدة أن هذه المشاركة هي ثمرة لجهود تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة العامة. وأشارت رنا حيدر إلى أن الانتخابات الحالية تعبر عن ثمرة تضحيات الشهداء والمعتقلين والمهجرين، وأن العملية الانتخابية تسير بحرية ونزاهة تعكس التحول الإيجابي في البلاد.
بدوره، أكد نزار الشايب أن التصويت تم بكل حرية، مما يدل على الشفافية والالتزام بالقانون. وشدد حسام حمدان على أن هذا الاستحقاق يشكل منعطفاً تاريخياً في مسار إعادة بناء الإنسان السوري القادر على المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل بلاده، فيما رأى حسام حمدان أن الانتخابات تشكل نقلة نوعية واستكمالاً لتحرير سوريا، وتأتي ضمن الجهود المبذولة لإعادة البناء.
يذكر أن المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية بدأت صباح اليوم عملية الاقتراع واستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم، في أول انتخابات لمجلس الشعب السوري بعد التحرير. وتأتي هذه الانتخابات ضمن الاستحقاقات الوطنية للبلاد وتشكل خطوة جديدة في مسار تعزيز المشاركة الشعبية وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس تنموية.