تشهد كرة اليد السورية تحركات جادة وسريعة لإعادة إحيائها بعد سنوات من التهميش. وقد شهدت الفترة الماضية نشاطاً خارجياً ملحوظاً، تجسد في مشاركة أندية النواعير والطليعة والشباب في البطولة العربية التي أقيمت في الكويت، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الناشئين في البطولة الآسيوية التي استضافتها الأردن.
وعلى الصعيد المحلي، نظم اتحاد اللعبة أول بطولة للسيدات تحت عنوان "بطولة النصر والتحرير" في حلب، بمشاركة ثمانية فرق. وتعتبر كرة اليد الرياضة الجماهيرية الأولى في محافظات درعا وحماة والرقة، وتحظى بشعبية كبيرة في محافظات أخرى مثل دير الزور وريف دمشق، مع وجود أندية متخصصة في هذه اللعبة في جميع المحافظات.
وفي تصريح لـ"الوطن"، سلط رئيس اتحاد اللعبة، الكابتن رافع بجبوج، الضوء على بطولة السيدات الأخيرة، واصفاً إياها بالقوية والمثيرة، ومشيداً بالمستويات الجيدة والمواهب الصاعدة التي ظهرت خلالها، ومؤكداً على أهمية استمرار الدعم والرعاية لتطوير اللعبة. وأشار إلى مشاركة فرق بلاعبات صغيرات كأهلي حلب والحرية، واعتذار بعض الفرق الأخرى بسبب ضيق ذات اليد.
وأكد بجبوج أن اللاعبات اللواتي شاركن في البطولة يمثلن قاعدة يمكن البناء عليها لتطوير اللعبة ونشرها، وأن الاتحاد يعمل على إعادة إحيائها في العديد من الأندية التي كانت متميزة في السابق ولديها الإمكانات اللازمة للعودة بقوة.
وعلى صعيد آخر، كشف بجبوج عن طلب الاتحاد استضافة بطولة غرب آسيا في العام القادم، مشيراً إلى وجود قبول مبدئي واستعداد من العديد من الدول للمشاركة، معتبراً ذلك أول بطولة خارجية تستقبلها سورية في كرة اليد.
وفيما يتعلق بالصعيد المحلي، أشار إلى وجود روزنامة نشاطات كاملة لكل الفئات تهدف إلى إجراء مباريات كثيرة لاستعادة اللعبة حيويتها ونضارتها. واختتم بجبوج تصريحه بتقديم الشكر للأندية المشاركة ولمديرية الرياضة والشباب في حلب وللجنة الفنية في حلب على حسن التنظيم والاستضافة.
الوطن – ناصر النجار