الإثنين, 6 أكتوبر 2025 12:58 AM

لجين إسماعيل: الفن السوري يتطور والمطلوب قضايا أكثر صدقًا في الدراما

لجين إسماعيل: الفن السوري يتطور والمطلوب قضايا أكثر صدقًا في الدراما

يُعد الفنان السوري لجين إسماعيل من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية السورية، حيث جمع بين السينما والدراما والمسرح، وترك بصمة واضحة في كل مجال. تميزت أعماله بتجسيد شخصيات متنوعة تمثل مختلف شرائح المجتمع. كما وسّع إسماعيل آفاقه نحو الدراما العربية المشتركة والمعربة، وشارك في أعمال تاريخية واجتماعية، مؤكدًا قدرته على المنافسة بين نجوم الصف الأول.

عن سر التنوع والجمع بين الفنون المختلفة، أوضح لجين إسماعيل أن الفن واحد، سواء كان مسرحًا أو سينما أو دراما، وأن الممثل يجب أن يكون حاضرًا في كل هذه المجالات، مستثمرًا أدواته بما يتناسب مع كل نوع. وفي حوار مع عنب بلدي، أكد أنه لا يفضل التصنيفات، لأن لكل دور خصوصيته ولكل تجربة مساحتها الخاصة في مسيرته الفنية.

يُنتظر من الموسم الرمضاني المقبل (2026) تقديم أعمال درامية عالية الجودة والمضمون، تتناول قضايا مهمة بصدق أكبر، مستغلة الانفتاح السياسي في سوريا. ويرى لجين إسماعيل أن المطلوب هو تطوير مستوى المسلسلات ليكون أعلى من السنوات الماضية، مع التركيز على قضايا جوهرية بصدق أكبر. وأضاف: "لسنا في موقع مقارنة بما مضى، بل نحن مطالبون بالتطوير الدائم، بغض النظر عن الظروف السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فالفن يجب أن يسعى دائمًا إلى الأفضل".

وكشف عن مشاركته في الموسم المقبل بمسلسل "عيلة الملك" (تأليف ورشة كتابة، وإخراج محمد عبد العزيز)، الذي بدأ تصويره، ووصفه بأنه مسلسل اجتماعي يلامس الجمهور مباشرة، حيث يجسد دورًا يمثل شريحة واسعة من المجتمع. ويؤدي إسماعيل شخصية "مازن"، أحد أبناء "عائلة جبري"، الذي يعيش صراعًا مع طمعه ويتجاهل مع أخيه "وسيم" وصية والدهما، ويسعيان للسيطرة على ثروة العائلة، مما يقود إلى مكايد وخيانات تنتهي بمصير مأساوي لشقيقته.

وعن تجسيده لشخصية "معاوية بن أبي سفيان" في المسلسل التاريخي "معاوية" 2025، الذي تناول فترة الفتنة الكبرى وتأسيس الدولة الأموية، اعتبر إسماعيل أن هذا الدور يمثل "محطة مهمة وبوابة ضخمة" في مسيرته، حيث فتح له آفاقًا أوسع للتواصل مع الجمهور العربي والدولي. وأشار إلى أن المشاركة مع نجوم عرب من أمثال إياد نصار ونايف الظفيري وأسماء جلال وسهير بن عمارة، إلى جانب فنانين سوريين مثل سامر المصري وأيمن زيدان ووائل شرف، منحته دافعًا إضافيًا.

وفيما يتعلق بالسينما السورية، أكد إسماعيل أنها تمر بخطوات متدرجة، مشيرًا إلى حضوره تظاهرة "أفلام الثورة السورية" التي أقامتها المؤسسة العامة للسينما، معتبرًا أن ما يُعرض فيها يمسه شخصيًا، وأنه من الضروري متابعة مستوى الأفلام المطروحة والنقاشات التي تلي العرض.

مشاركة المقال: