الإثنين, 24 نوفمبر 2025 11:29 PM

المؤسسة العامة للسينما تطلق الدورة الثانية من "تظاهرة أفلام الثورة السورية" بمشاركة أوسع

المؤسسة العامة للسينما تطلق الدورة الثانية من "تظاهرة أفلام الثورة السورية" بمشاركة أوسع

أعلنت المؤسسة العامة للسينما عن فتح باب المشاركة في الدورة الثانية من "تظاهرة أفلام الثورة السورية"، وذلك استجابةً لرغبة العديد من صناع الأفلام الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الدورة الأولى.

أوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء الأحد 23 تشرين الثاني، أن التظاهرة ستُقام في دمشق وعدد من المحافظات السورية الأخرى. وستشمل التظاهرة عروضًا لمجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى أفلام التحريك.

وفقًا لبيان المؤسسة، يجب أن تتناول الأفلام المشاركة موضوع الثورة السورية بمختلف مراحلها ومساراتها وتحولاتها.

حددت المؤسسة الشروط التالية للأفلام الراغبة في المشاركة:

  • ألا يكون الفيلم قد شارك في الدورة الأولى من التظاهرة.
  • أن يركز الفيلم حصريًا على موضوع الثورة السورية ومسارها الوطني الذي أفضى إلى النصر.
  • أن يكون الفيلم من إنتاج عام 2011 أو ما بعده.
  • أن يتم تقديم الفيلم من قِبل الجهة المالكة للحقوق الفكرية، والتي تمتلك الصلاحية القانونية لمنح حق العرض داخل سوريا.
  • ألا تتقاضى الجهة المنتجة أي مقابل مادي نظير العرض.
  • تزويد المؤسسة برابط لمشاهدة الفيلم قابل للتحميل، بالإضافة إلى البيانات الفنية التي تتضمن اسم المخرج، وأبطال الفيلم، وشركة الإنتاج، وملخصًا موجزًا، وملصقًا (بوستر) للفيلم، ومقطعًا دعائيًا (برومو) إذا وجد، ومعلومات حول الحقوق الفكرية.
  • تحتفظ المؤسسة العامة للسينما بحق اختيار الأفلام وبرمجتها وفقًا لمعاييرها الفنية، دون التزام بقبول جميع المتقدمين.
  • لا يحق للجهة الراغبة في المشاركة سحب الفيلم بعد الموافقة على برمجته.
  • في حال كان الفيلم بلغة أجنبية، يجب أن يكون مترجمًا إلى اللغة العربية.

حددت المؤسسة رابطًا مخصصًا لإرسال الأفلام والوثائق المطلوبة، وذلك حتى موعد أقصاه 15 كانون الأول المقبل.

الدورة الأولى

افتتحت المؤسسة الدورة الأولى من التظاهرة في 15 أيلول الماضي، في قاعة الدراما بدار "الأوبرا" السورية في العاصمة دمشق، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.

في كلمته الافتتاحية للتظاهرة في دمشق، صرح مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده، لعنب بلدي، بأن التظاهرة ليست مجرد عروض لأفلام يشاهدها الجمهور السوري للمرة الأولى، بل هي مرآة صادقة لحرب شُنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة.

واعتبر عبده أن الأعمال المعروضة هي "أفلام من ألم، وأفلام من أمل". وأكد أن التظاهرة هي باكورة التظاهرات السينمائية التي ستطلقها المؤسسة، بالإضافة إلى الأسابيع السينمائية التي ستشهدها سوريا في المرحلة المقبلة. كما اعتبرها حافزًا للسينمائيين داخل سوريا وخارجها لتقديم مشاريع تساهم في عودة السينما السورية وانطلاقها نحو العالمية.

وكشف عبده عن تشكيل المؤسسة لجنة لترشيح الفيلم السوري لجوائز "أوسكار" لأول مرة في تاريخ سوريا.

فنانون يرحبون بالتظاهرة

أعرب الفنان السوري نوار بلبل لعنب بلدي عن أهمية التظاهرة، مشيرًا إلى خصوصيتها في تجاوز التصنيفات التي كانت سائدة قبل التحرير، والتي قسمت السوريين إلى "سوريي الداخل" و"سوريي الخارج"، مما أوجد فجوة بينهم. وأكد أن أفلام التظاهرة تصل الآن إلى "سوريي الداخل" الذين اعتبرهم "رهائن لدى النظام السابق"، والذين كانوا في حالة انقطاع عما يجري في الخارج.

من جهتها، قالت الفنانة السورية ريم عبد العزيز لعنب بلدي إن التظاهرة هي تأكيد على انتصار سوريا، وتثمين لجهود المؤسسة العامة والفنان جهاد عبده.

ويرى الفنان السوري علاء قاسم أن التظاهرة مهمة لرؤية وجهة النظر الأخرى، خاصةً أن القراءة السينمائية والفنية ستكون من الطرف الآخر، بعد أن كانت الأفلام داخل سوريا خلال السنوات السابقة تعرض وجهة نظر واحدة.

واعتبر المخرج السينمائي صالح جمال الدين أن عرض أفلام لم تكن متاحة للجمهور سابقًا أمر بالغ الأهمية، وأنه ينبغي للفنانين اليوم إيصال معاناة الشعب السوري للعالم عما عاشوه في فترة العهد السابق. وأشار في حديثه لعنب بلدي إلى أن التظاهرة هي نافذة مهمة للسينما السورية وصناعها وللآخرين، لإيصال رسالة مفادها أن سوريا قادرة على الانطلاق نحو العالمية سينمائيًا.

جهاد عبده لعنب بلدي: لولا الطموحات لما وافقت على مهمتي بمؤسسة السينما
مشاركة المقال: