غارات أمريكية دامية على ميناء رأس عيسى اليمني: عشرات القتلى وتصعيد للتوتر في البحر الأحمر

أفادت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين بمقتل ما لا يقل عن 38 شخصًا إثر غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي غربي اليمن، في حصيلة تعتبر من بين الأعلى منذ بدء العمليات الأمريكية ضد الجماعة المتحالفة مع إيران.

قناة "المسيرة" التلفزيونية ذكرت أن الغارات، التي بررها الجيش الأمريكي بأنها تستهدف تدمير مصدر وقود للحوثيين، أسفرت أيضًا عن إصابة 102 شخصًا.

القيادة المركزية الأمريكية، ردًا على طلب من وكالة "رويترز" للتعليق على عدد الضحايا، اكتفت بالإشارة إلى الإعلان الأولي عن الهجمات دون تقديم تقديرات إضافية.

في منشور على منصة إكس، أوضحت القيادة المركزية أن الهدف من الضربات هو إضعاف القدرات الاقتصادية للحوثيين، مؤكدة أنها لا تستهدف الشعب اليمني.

الولايات المتحدة بدأت الشهر الماضي سلسلة ضربات واسعة النطاق ضد مواقع الحوثيين، مشددة على استمرارها حتى توقف الجماعة هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وذكرت "المسيرة" أن الضحايا هم من العمال والموظفين في الميناء.

القيادة المركزية الأمريكية كانت قد أعلنت عن تنفيذ ضربات أدت إلى تدمير مرفأ الوقود في ميناء رأس عيسى، الذي تستخدمه جماعة الحوثي.

وأكدت القيادة المركزية أن استهداف الميناء يهدف إلى حرمان الحوثيين من "الإيرادات غير المشروعة" التي تمول أنشطتهم في المنطقة.

البيان أشار إلى أن الحوثيين يستفيدون اقتصاديًا وعسكريًا من الدعم المقدم من دول وشركات لمنظمة مصنفة إرهابيًا، متهمة إياهم باستخدام الوقود لدعم عملياتهم العسكرية والسيطرة، والاستفادة من عائدات الاستيراد، ومشددة على ضرورة تزويد الشعب اليمني بالوقود بشكل شرعي.

وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين أكدت وقوع الغارات، مشيرة إلى "شن العدوان الأميركي سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة".

وتتعرض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية، تحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ إعلان واشنطن في 15 مارس/آذار إطلاق عملية عسكرية ضد الجماعة لوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

الحملة الجوية الأميركية جاءت بعد تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية، بعد استئناف إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار.

منذ 15 مارس/آذار، استأنف الحوثيون أيضًا هجماتهم التي تستهدف السفن العسكرية الأميركية والإسرائيلية، تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب توعد الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذرًا طهران من مواصلة دعمهم.

الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مصرف يمني، مشيرة إلى دعمه للحوثيين.

وزارة الخزانة الأميركية أوضحت أن العقوبات على "بنك اليمن الدولي" تأتي في إطار الجهود الرامية إلى "وقف هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر".

وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أعلن أن "فرقاطة فرنسية دمرت طائرة دون طيار أطلقت من اليمن"، مؤكدًا التزام بلاده بضمان حرية الحركة البحرية.