واشنطن-سانا: حذّر علماء أمريكيون من مخاطر صحية وبيئية محتملة، وذلك بعد أن تمكن فريق بحثي من جامعة كولورادو بولدر الأمريكية من إحياء ميكروبات مجمدة ظلت في حالة تجمد لأكثر من 40 ألف عام، داخل طبقات الجليد الدائم في ألاسكا.
أوضح الباحثون، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هذه الكائنات لم تكن ميتة، بل كانت في حالة سبات عميق. وقد استعادت هذه الكائنات نشاطها بعد إذابة الجليد في بيئة مخبرية محكمة السيطرة.
أكد العلماء أن التجارب أُجريت داخل "نفق الجليد الدائم" بالقرب من مدينة فيربانكس. وبعد أشهر قليلة، تحولت العينات إلى مستعمرات نشطة يصعب التخلص منها، في محاكاة لظروف ذوبان الجليد الناتجة عن التغير المناخي.
حذر الباحثون من أن استمرار ذوبان الجليد قد يؤدي إلى إطلاق فيروسات وبكتيريا قديمة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وبعضها قد يكون مميتًا، مما قد يؤدي إلى تكرار "أوبئة منسية".
يجدر بالذكر أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على مخاطر بيئية وصحية جديدة مرتبطة بتسارع وتيرة تغير المناخ العالمي.