أفادت مصادر إخبارية بأن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، قد قام بزيارة إلى شمال شرقي سوريا اليوم (الاثنين)، يرافقه قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات التابعة للحكومة السورية.
وفي منشور له على منصة «إكس»، أوضح براك أنه وكوبر أجريا محادثات «جوهرية» مع مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية. وأشار إلى أن هذه المحادثات تمثل «تقدماً ملموساً في رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتمثلة في إعطاء سوريا فرصة من خلال تمكين السوريين من الاتحاد في جهد متجدد من أجل السلام والازدهار المشترك».
وكان التلفزيون السوري قد ذكر يوم أمس وقوع اشتباكات بين قوات الجيش السوري وقوات «قسد» في دير حافر، الواقعة شرقي محافظة حلب. وأضاف التلفزيون أن «قسد» قامت بإغلاق جميع المعابر التي تربط ضفتي نهر الفرات في دير الزور.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، قد وقعت اتفاقاً في شهر مارس (آذار) الماضي يقضي بالانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية.
وكان من المتوقع أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بحلول نهاية العام، إلا أن الرئيس السوري أحمد الشرع صرح في الشهر الماضي بوجود «نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال وشرق سوريا، وقد تحالفت مع الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم «داعش».