الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 09:34 AM

الذكاء الاصطناعي يتحول إلى سلاح في يد القراصنة: كيف يخترقون العالم الرقمي؟

الذكاء الاصطناعي يتحول إلى سلاح في يد القراصنة: كيف يخترقون العالم الرقمي؟

أخبار سوريا والعالم: في تطور خطير، يستغل قراصنة الإنترنت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هجمات متطورة ضد المستخدمين والشركات. فقد تمكن مخترقون من استخدام ما يُعرف بـ "عملاء الذكاء الاصطناعي" (AI Agents) لتجاوز الإجراءات الأمنية.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، يستطيع القراصنة خداع هذه الأنظمة الذكية لتنفيذ أوامرهم دون علم المستخدم، مستغلين قدرتها على الوصول إلى البيانات الحساسة. وفي تجربة أجراها ديف براوشلر من شركة الأمن السيبراني NCC Group، تم خداع مساعد كتابة يعتمد على الذكاء الاصطناعي لنشر الشيفرات المصدرية الخاصة بالشركة ومشاركة بياناتها السرية. وأظهرت دراسات أخرى أن هذه الأدوات أكثر عرضة من البشر لارتكاب أخطاء أمنية.

خلال مؤتمر "بلاك هات" للأمن السيبراني في لاس فيغاس، تم عرض كيفية إدخال كود خفي داخل مستند نصي، وعندما طلب المستخدم تلخيصه من أداة ذكاء اصطناعي، نفذت الأداة الكود وسربت كلمات المرور المخزنة في الحاسوب.

كما أظهرت تجارب أخرى سهولة خداع مساعدي الذكاء مثل "جيميناي" من غوغل و"كوميت" من شركة Perplexity لتسريب بيانات حساسة أو إجراء عمليات شراء وهمية.

وكشفت شركة Anthropic الشهر الماضي عن هجوم فدية نفذه شخص واحد فقط باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما أتاح له التخطيط والتنفيذ دون الحاجة إلى فريق تقني.

ونجحت مجموعة مجهولة في شن هجوم على منصة تطوير البرمجيات "Nx" عبر إدخال كود خبيث استعان بذكاء اصطناعي للبحث عن بيانات مالية ومصرفية داخل حسابات المستخدمين.

وفي سياق متصل، نظم البنتاغون مسابقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، وتمكنت الفرق المشاركة من اكتشاف 18 ثغرة "زيرو داي" في أكثر من 54 مليون سطر برمجي مفتوح المصدر، مما يظهر قوة هذه التقنيات وخطورتها المحتملة.

ويحذر خبراء الأمن من أن تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في كل منتج تقني دون إجراءات أمان متطورة يجعل العالم الرقمي أكثر عرضة لهجمات لا يمكن للبشر وحدهم التصدي لها.

مشاركة المقال: