تشهد منطقتا الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعتان لسيطرة وحدات الحماية الكردية، تصعيداً ملحوظاً في التوتر، مصحوباً بموجة نزوح كبيرة للمدنيين. أفادت مصادر من داخل المنطقة لموقع عكس السير بأن السلطات الحكومية قامت بإغلاق مداخل المنطقتين، مع السماح للمدنيين الراغبين بالمغادرة بالخروج.
وفيما يتعلق بالانفجار الذي وقع اليوم، أوضحت المصادر أن طائرة مسيرة استهدفت حاجزاً بالقرب من مستشفى عثمان، مما أدى إلى تضرر عدد من نوافذ المستشفى. وقد تم إخلاء الحواجز المشتركة بين القوات الحكومية ووحدات الحماية الكردية، مع تراجع الأخيرة من حاجز الجزيرة إلى حاجز العوارض عند موقف الدائري الشمالي.
وأشارت مصادر عكس السير إلى أن هذا التوتر يأتي بالتزامن مع مرور شهرين على عدم صرف رواتب عناصر وحدات الحماية الكردية في المنطقتين. وأكدت أن موجة النزوح الحالية تعتبر غير مسبوقة من حيث الحجم والكثافة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أن الأخيرة اكتشفت نفقاً يربط المنطقتين بحديقة طارق بن زياد في حي السبيل، وأنها أرسلت تعزيزات عسكرية ثقيلة إلى حلب تزامناً مع هذا التوتر الأمني.