قوات سوريا الديمقراطية تشن حملة أمنية واسعة في مخيم الهول لملاحقة خلايا داعش

أعلنت القيادة العامة لـ"قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، عن بدء حملة أمنية لتمشيط مخيم "الهول" جنوب شرقي الحسكة، بعد ورود معلومات عن وجود خلايا من تنظيم "الدولة" في المخيم ومحيطه.

وقالت "أسايش" في بيان من داخل المخيم، نقلته وكالة "هاوار" اليوم، الجمعة 18 من نيسان، إن الحملة الأمنية تشارك فيها وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبدعم من التحالف الدولي.

وأضافت أن التغييرات التي طرأت على الصعيدين العسكري والسياسي في سوريا، أتاحت الفرصة لخلايا تنظيم "الدولة" بالتحرك لتنفيذ "أعمال إرهابية" مستفيدة من الفراغ الموجود في بعض الأماكن على الأراضي السورية.

ونفذت خلايا التنظيم العديد من العمليات في المنطقة، بالإضافة إلى محاولات تجنيد وإعادة ترتيب صفوفها، وفق بيان "أسايش".

ولفتت إلى أن مخيم "الهول" يعد أحد الأماكن الأساسية التي يحاول التنظيم الوصول إليها، مستغلًا العائلات المقيمة في المخيم، التي لا تزال تحمل فكر التنظيم، عبر تهريب هذه العائلات من "الهول".

الحملة الأمنية في "الهول" جاءت بعد مرور أكثر من أسبوع على انتهاء أخرى في مخيم "روج" الذي يؤوي عائلات مقاتلي التنظيم أيضًا.

وفي 7 من نيسان الحالي، أطلقت "أسايش" حملة أمنية لملاحقة خلايا تنظيم "الدولة" بمخيم "روج" بمحافظة الحسكة السورية.

وقالت "أسايش" حينها، إن حملة أمنية أطلقتها القوى الأمنية داخل مخيم "روج" بدعم من "وحدات حماية المرأة" (YPJ)، بهدف ملاحقة خلايا التنظيم.

وأضافت وفق ما نقلته حسابات "الإدارة الذاتية" الرسمية، أن الحملة تهدف إلى الحد من الفوضى الأمنية داخل المخيم، الذي شهد مؤخرًا تحركات ومحاولات للهروب وأعمال قتل.

وتطلق "قسد" و"الإدارة الذاتية" خلال فترات زمنية متباعدة حملات أمنية في مخيمات يقطنها نازحون منهم من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" نزحوا إليها إبان انحسار سيطرة التنظيم على المنطقة بين عامي 2018 و2019.

وفي تشرين الثاني 2024، أطلقت "قسد" حملة أمنية في مخيم "الهول" جنوب شرقي الحسكة.

وذكرت "قسد" في بيان حينها، أن العملية التي أسمتها "الأمن الدائم" تتضمن تفتيش مخيم "الهول" ومحيطه، وملاحقة خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" والمتعاونين معه في المخيم وتأمين المناطق الريفية.