شهادة مروعة تكشف تفاصيل مجزرة قرفا: 90 ضحية على يد عصابة رستم غزالي بينهم قاضٍ ومحامٍ


هذا الخبر بعنوان "شهادة تكشف جريمة إبادة ارتكبها عصابة رستم غزال في قرفا.. 90 ضحية بينهم قاضٍ رفيع ومحامٍ بارز" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت شهادة موثقة وصلت إلى صحيفة "زمان الوصل" عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الحرب في سوريا، وهي جريمة جماعية طالت 90 شخصًا من أبناء قرية قرفا في محافظة درعا، خلال الأعوام 2013 - 2015؛ على يد رئيس فرع الأمن السياسي الأسبق رستم الغزالي، بمشاركة عصابته من عناصر الأمن والدفاع الوطني، وتواطؤ مباشر من مسؤولين أمنيين رفيعين في النظام السوري السابق.
في الشهر الثاني من عام 2015، هاجمت عصابة رستم الغزالي البلدة؛ واقتادت العشرات إلى أماكن معينة؛ حيث قتلتهم وأحرقت بعضهم في عملية تصفية واسعة لكل معارض لنظام الأسد ولرستم غزالة شخصيًا؛ حيث عُثر على الجثث في اليوم التالي مبعثرة في البلدة ومنها مجمعة في بيوت مهجورة ومحروقة.
المجزرة لم تكن الأولى بل الأكبر؛ حيث تعرضت البلدة لعدة مجازر قتل وحرق منذ عام 2013. وجاء في الشهادة التي قدّمها المهندس والحقوقي بشار طالب الدنيفات، وهو أحد أبناء القرية، أن من بين الضحايا والده القاضي المستشار طالب الدنيفات، نائب رئيس محكمة النقض، الذي اعتُقل من منزله بتاريخ 28 شباط/فبراير 2015، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأُعدم ميدانيًا بإطلاق النار عليه، ثم أُحرقت جثته مع جثث عشرات من أبناء القرية، في محاولة لطمس معالم الجريمة.
كما كشف الدنيفات عن اختطاف شقيقه المحامي حسام الدنيفات بتاريخ 23 شباط/فبراير 2014، قبل أن يتم اغتياله لاحقًا على يد ميليشيا الغزالي، وسط صمت رسمي وتواطؤ قضائي وأمني، على الرغم من وجود محاضر ضبط رسمية واعترافات موثقة بحق الجناة.
ورغم تقديم شكاوى رسمية وادعاءات متعددة، في زمن الأسد؛ لم يتحرك ساكن. مما حدا المتضررين بتقديم شكوى جديدة بعد التحرير بتاريخ 17_2_2025 إلى النائب العام في ريف دمشق لكن أيضا لم يتحرك ساكن!
وأشار الدنيفات إلى أن عائلة رستم الغزالي وعصابتها لا تزال تستثمر ممتلكات الدولة بشكل غير قانوني، منها مطعم "ورد الشام" التابع لوزارة الأوقاف، إضافة إلى استيلائهم على عشرات المنازل في أحياء راقية بدمشق، مثل المالكي والشعلان والتجارة، وأملاك أخرى في درعا تضم آلاف الدونمات، وأربع محطات وقود، وفلل وقصور.
وتضع هذه الشهادة السلطات القضائية السورية والدولية أمام اختبار حقيقي لملاحقة المجرمين، وفتح تحقيقات جدية حول هذه المجزرة التي ترتقي إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية، خصوصًا أن الضحايا يشملون شخصيات قضائية ومحامين ومدنيين عُزّل، وأن بعض الجناة وردت أسماؤهم في مذكرات بحث رسمية.
أسماء المتورطين بحسب محضر واعترفات رسمية
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة