على الرغم من عدم توفر معلومات تفصيلية حول نشأة العالم السعودي-الأردني من أصول فلسطينية، عمر ياغي، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025، إلا أن مسيرته العلمية والأكاديمية بدأت من عمّان، حيث أكمل دراسته الثانوية قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة.
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عن منح الجائزة لكل من عمر ياغي، وسوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون، تقديراً لـ«تطويرهم أطراً معدنية عضوية»، وذلك بحسب ما ذكرته لجنة نوبل على صفحتها في منصة «إكس».
ولد عمر ياغي في عمّان عام 1965، وبعد إتمام دراسته الثانوية، انتقل إلى كلية مجتمع هدسون فالي في الولايات المتحدة، ثم أكمل دراسته في جامعة ألباني، وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة إلينوي عام 1990.
عمل ياغي زميلاً في جامعة هارفارد بين عامي 1990 و1992، ثم درّس في جامعة أريزونا (1992–1998)، وجامعة ميشيغان (1999–2006)، وجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (2007–2012)، قبل أن ينتقل إلى جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 2012.
تعود أصول عائلة ياغي إلى فلسطين، ويُرجح أنها انتقلت إلى عمان بعد حرب عام 1948. ينتشر أفراد العائلة في مناطق مختلفة من المملكة، بما في ذلك منطقة عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء. وقد انتُخب المحامي مصطفى ياغي نائباً عن المحافظة لدورتين متتاليتين، ثم اختير عضواً في مجلس الأعيان.
يشغل عمر ياغي حالياً كرسي جيمس ونيلتجي تريتر للكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وهو عالم منتسب في مختبر لورانس بيركلي الوطني، والمدير المؤسس لـ«معهد بيركلي العالمي للعلوم».
يحمل ياغي أربع جنسيات؛ الفلسطينية والأردنية والأميركية، وحصل على الجنسية السعودية عام 2021. كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الكيمياء (2015)، وجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية في مجال المياه، وجائزة نوابغ العرب عام 2024.
في عام 2017، حصل ياغي على ميدالية امتياز من الدرجة الأولى من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وكان قد رُشح لجائزة نوبل في الكيمياء عام 2015، بعد تصنيفه ثاني أفضل عالم كيميائي في العالم عام 2011.
حصل ياغي على جائزة ألبرت أينشتاين الدولية للعلوم، وهو المؤسس لمعهد بيركلي العالمي للعلوم، وعضو منتخب في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم. كما انتخب الرئيس السابع للمجلس الثقافي الدولي.
يحمل ياغي لقب بروفسور في الكيمياء، وهي أعلى مرتبة أكاديمية. وقد تم اختياره عضواً في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم ليوبولدينا، وحلّ في المرتبة الثانية ضمن قائمة أشهر وأفضل العلماء والمهندسين في العالم للفترة ما بين 1998 و2008.