الخميس, 9 أكتوبر 2025 01:47 AM

محافظ السويداء يكشف تفاصيل المفاوضات والوساطة الأمريكية الأردنية لتخفيف الأزمة

محافظ السويداء يكشف تفاصيل المفاوضات والوساطة الأمريكية الأردنية لتخفيف الأزمة

كشف محافظ السويداء، مصطفى البكور، خلال اجتماع في وزارة الإعلام بدمشق، عن تفاصيل الأوضاع في المحافظة والجهود المبذولة لتخفيف معاناة الأهالي. وأشار إلى أن الأزمة ناتجة عن أخطاء من جميع الأطراف، مع الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة من وزارة العدل، بالإضافة إلى لجنة تحقيق دولية لمتابعة الانتهاكات.

أكد البكور على استمرار التواصل مع وجهاء وأهالي السويداء، رغم الصعوبات، مشيرًا إلى وجود شخصيات تسعى لاستمرار الحصار لتحقيق مكاسب شخصية. وفيما يتعلق بالأوضاع الخدمية والمعيشية، أوضح أن أزمة الطحين سببها عدم تواصل المديرية المسؤولة مع الوزارة أو مؤسسة الحبوب، وأن الجهات المسيطرة تمنع التعامل مع المحافظ وترفض تحويل الأموال إلى البنك المركزي بدمشق، وتصر على إيداعها في بنك السويداء.

وكشف أن بنك السويداء كان يحتوي على نحو 20 مليار ليرة سورية ومليون دولار أمريكي قبل الأحداث، وقد صُرفت هذه المبالغ من قبل ما يُعرف باللجنة القانونية داخل البنك المركزي في السويداء. وفيما يخص الرواتب الحكومية، اقترحت الحكومة إرسال الكتلة المالية عبر الهلال الأحمر السوري، لكن الجهات المسيطرة بقيادة سليمان حكمة الهجري، المسؤول عن الحرس الوطني في السويداء، رفضت المقترح.

أكد البكور أن الحل النهائي للأزمة لم يتحقق بعد، لكن الحكومة تعمل على خطوات مؤقتة، مثل تفعيل القرى الخاضعة لسيطرتها وإنشاء دوائر مصغّرة لتسيير شؤون المواطنين. وفي ملف النازحين من البدو، أوضح أن عددهم يبلغ نحو 7000 عائلة، وأن الحكومة قدمت تعويضات مالية لترميم المنازل المدمرة.

أشار المحافظ إلى دخول نحو 150 ألف سلة إغاثية إلى المحافظة خلال الشهرين الماضيين، لافتًا إلى أن فصائل تابعة لحكمة الهجري استولت على ثلاثة مستودعات أدوية في مدينة القنوات، ما أدى إلى تلف كميات كبيرة منها. وكشف البكور أن الجهات الأمنية أوقفت 20 عنصرًا من الأمن العام والجيش بعد ثبوت تورطهم في انتهاكات خلال الأحداث الأخيرة.

وفي سياق ملف المحتجزين والمعتقلين، أعلن المحافظ عن عملية تبادل للإفراجات بين الحكومة والفصائل شملت 38 شخصًا، موضحًا أن الحكومة لا تزال تحتفظ بـ54 شخصًا من أبناء السويداء، بينما تحتجز الفصائل نحو 300 من أبناء البدو، بينهم 50 من عناصر الأمن والجيش. وأشار إلى أن المفاوضات يقودها عن جانب الفصائل طارق المهوّش.

وفي ما يتعلق بالقطاع التعليمي، أوضح البكور أن طلاب الشهادة الثانوية في السويداء قدّموا مادتين فقط قبل الأحداث، مشيرًا إلى أنه قد رفع اقتراحًا لإتمام امتحاناتهم في دمشق. أما عن الوضع الخدمي، فأكد المحافظ أن الإغاثة تدخل عبر الهلال الأحمر السوري وتُوزع داخل المحافظة من قبل الفصائل، فيما تتم متابعة ملفات المحروقات والاتصالات والكهرباء بالتنسيق المباشر بين المحافظ ومديري الدوائر وبعلم حكمة الهجري.

وفي ختام حديثه، كشف البكور عن وساطة أمريكية وأردنية بين الحكومة والفصائل المحلية، موضحًا أن الوسيط الأمريكي هو مبعوث من توم بارك، المبعوث الأمريكي إلى سوريا.

مشاركة المقال: