دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، وأعلن مكتب نتنياهو ظهر اليوم وقف العمليات الهجومية في القطاع.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع كل من إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها، وفقًا لما ذكرته إذاعة جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصدر مطلع أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة بمجرد توقيع الاتفاق، على أن يكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال 24 ساعة.
وتوقع المصدر أن يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول السبت أو الاثنين على أقصى تقدير.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، والحكومة في الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، للموافقة على الاتفاق.
وتستعد إسرائيل لإطلاق سراح أول دفعة من أسراها يوم السبت. كما تم تشكيل قوة متعددة الجنسيات للبحث عن أماكن الأسرى القتلى، في حال أعلنت حماس عجزها عن تحديد مكانهم، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب رسميًا الليلة الماضية، فإن حماس ملزمة، منذ لحظة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الخط الأصفر، بإطلاق سراح الأسرى الأحياء والأموات خلال 72 ساعة.
وفي الساعات الأخيرة، استكملت إسرائيل استعدادات غير مسبوقة لاستقبال الأسرى العشرين المتوقع إطلاق سراحهم من أسر حماس بعد نحو عامين، وتستعد لذلك يوم السبت. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى إطلاق سراح أول دفعة من الأسرى يوم السبت دفعة واحدة أو على دفعات خلال الساعات القادمة.
في الوقت نفسه، يتزايد الإدراك في إسرائيل بأن حماس لا تعرف مكان جميع جثث الأسرى القتلى. ووفقًا للاتفاق، يجب على حماس بذل قصارى جهدها للعثور عليهم. وإذا فشلت في ذلك، ستعمل قوة متعددة الجنسيات للبحث وإنقاذ الجثث الذين يعرف الجيش الإسرائيلي أماكن دفنهم.
وهذه القوة مكونة من قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل، وستعمل داخل القطاع، وستحضر إسرائيل معدات هندسية ثقيلة لتنفيذ العمليات.
ستوقع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم في شرم الشيخ اتفاقًا يدشن المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع كل من إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها.
وقال ترامب في منشور له على منصة “تروث سوشال”: “هذا يعني أن جميع الرهائن سيفرج عنهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم وأبدي، وسيعامل جميع الأطراف بعدالة”.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن دخول المساعدات وتبادل المحتجزين، داعية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الضامنة للاتفاق، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.
وتستضيف مصر لليوم الرابع مفاوضات شرم الشيخ، في محاولة جديّة لوضع كل شروط النجاح اللازمة لإنجاز المهمة والمضي قدمًا في طريق تنفيذ الخطة الأمريكية.
وتشهد المفاوضات مشاركة رفيعة المستوى من الدول الوسيطة، وفي مقدمتهم رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركي إبراهيم قالين، إضافة إلى رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان “حماس” قبولها مبدأ المبادرة الأمريكية، وتأكيد عواصم غربية وعربية عدة دعمها للمساعي التي يقودها ترامب للوصول إلى تسوية شاملة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، تسببت الحرب على غزة في استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.