أفاد مصدر أمني خاص لمنصة إخبارية، اليوم الجمعة، بوقوع اشتباكات مسلحة في مدينة إزرع شمال محافظة درعا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
اندلع النزاع بين عائلتي الفرج والهياشنة المنتميتين إلى عشيرة المدالجة، ويعود الخلاف إلى قضية ثأر قديمة مضى عليها نحو عام. تطورت الأمور إلى اشتباك مسلح ظهر اليوم، استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما أدى إلى حالة من التوتر والاستنفار في المدينة.
أوضح المصدر أن من بين القتلى علي الهياشنة (80 عامًا) ونجله حسين (45 عامًا) من جهة، وفواز الفرج (40 عامًا) من الجهة المقابلة.
أكد المصدر أن الوحدات العسكرية والأمنية سارعت إلى احتواء الموقف ومنع تمدد الاشتباكات إلى الأحياء السكنية، في وقت تعيش فيه المدينة حالة من الذعر والتوتر نتيجة إطلاق النار الكثيف. وأشار إلى أن اشتباكات متقطعة لا تزال تُسمع في محيط المنطقة حتى اللحظة، فيما طالب الأهالي بتدخل فوري من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع لفرض السيطرة ووقف نزيف الدم.
وبحسب المصدر، فرضت الجهات الأمنية حظرًا كاملًا للتجوال في مدينة إزرع حتى إشعار آخر، ريثما يتم ضبط المتورطين وإعادة الهدوء إلى المدينة.
تشهد محافظة درعا، بين فترة وأخرى، أحداثًا أمنية متلاحقة تلقي بظلالها على أحوال المدنيين الذين يعانون من ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة، وسط الأصوات التي تتعالى مطالبة بوضع حد لهذه الأحداث، ومن بينها الاقتتال العشائري.