شبكة أخبار سوريا والعالم/ في حلقة مؤثرة للغاية، استضاف برنامج "مع ماجد"، الذي يقدمه الإعلامي والشاعر اللبناني ماجد حيدر، الفنانة السورية عبير شمس الدين في لقاء اتسم بالصراحة والعاطفة. الحلقة كانت استثنائية، حيث كشفت عبير عن جوانب حساسة من حياتها الشخصية لم تتحدث عنها من قبل.
منذ البداية، أدرك المشاهدون أن الحديث سيكون غير تقليدي، حيث تحدثت شمس الدين عن تجربة مؤلمة للغاية، معربة عن ندمها الشديد على قرار اتخذته في الماضي. وقالت بصدق: "تمنيت أمي تمنعني، حتى لو رمتني من الشباك." في إشارة إلى الألم العميق الذي خلفه هذا القرار، والذي لا تزال تعاني من تبعاته.
هذا التصريح أتاح لحظة إنسانية مؤثرة، حيث أظهرت عبير جانبًا حقيقيًا من شخصيتها كامرأة تحمل وجع التجربة، معترفة بضعف الإنسان ومراجعته لخياراته.
انهيار على الهواء عند الحديث عن سوريا
عندما انتقل الحوار إلى الحديث عن الوطن، لم تتمالك عبير دموعها وهي تعبر عن حبها العميق لسوريا والمعاناة التي مرت بها. وأكدت أن انتماءها لبلدها ثابت مهما تغيرت الظروف، مشيرة إلى أن سوريا بالنسبة لها تمثل "الكرامة، والذاكرة، والهوية"، وستبقى في قلبها إلى الأبد.
ماجد حيدر يقدّم مساحة للحقيقة والبوح
أدار ماجد حيدر الحوار بأسلوب راقٍ وعمق إنساني، بعيدًا عن الإثارة والأسئلة السطحية، مما سمح لعبير بالتعبير عن نفسها بحرية ومواجهة مشاعرها. الحلقة كانت أشبه برحلة صادقة داخل النفس، جمعت بين الألم والاعتراف والحب، لتكون من أبرز لحظات البوح الفني والإنساني في هذا الموسم من البرنامج.
الجديد