السبت, 11 أكتوبر 2025 04:55 PM

ما هو "جبل باشان"؟ المصطلح الذي استخدمه حكمت الهجري بدلاً من السويداء

ما هو "جبل باشان"؟ المصطلح الذي استخدمه حكمت الهجري بدلاً من السويداء

في رسالة نشرت يوم السبت 11 تشرين الأول، استخدم الشيخ الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، حكمت الهجري، مصطلح "جبل باشان" للإشارة إلى السويداء، بدلاً من التسمية المتعارف عليها "جبل العرب".

وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، ومنظمة العفو الدولية، ذكر الهجري أن "جبل الباشان" (وهي تسمية عبرية لجبل العرب) يعاني "منذ أشهر من حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين".

ماذا يعني "جبل باشان"؟

مصطلح "جبل باشان" هو اسم عبري لجبل العرب، ويعني "أرض مستوية أو ممهدة"، وهو عبارة عن مقاطعة في "أرض كنعان" (حضارة قامت بين 3000 قبل الميلاد إلى 1200 قبل الميلاد)، تقع شرقي الأردن بين جبلي حرمون (جبل الشيخ السوري) و"جلعاد" (اسم قديم لجبال عجلون في شمال غرب الأردن).

وقد اشتق اسم "باشان" من جبل في تلك البلاد، وذكر في سفر المزامير في "التوراة" (الكتاب المقدس لدى اليهود) بأربعة أشكال: "جبل الله، جبل باشان. جبل أسنمة، جبل باشان".

ووفقًا لـ"موسوعة الكتاب المقدس"، كانت باشان "تشمل حوران والجولان واللجاة، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية، وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. وتزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة".

يحدها من الشمال أراضي دمشق وشرقًا بادية سوريا، وجنوبًا "أرض جلعاد"، وغربًا غور الأردن، ويخترق جانبها الشرقي "جبل الدروز" وهو جبل "باشان" القديم. وقد ذكرت باشان نحو 60 مرة في التوراة.

"سهم باشان" والتدخل في سوريا

أطلقت إسرائيل على عملياتها ضد سوريا منذ سقوط نظام الأسد، تسمية عملية "سهم باشان"، حيث شنت نحو ألف غارة جوية، دمرت فيها قرابة 80% من المقدرات العسكرية لسوريا، ونفذت نحو 400 توغل في الأراضي السورية، وفق ما قاله الرئيس السوري، أحمد الشرع، في وقت سابق.

تزامنًا مع أحداث صحنايا وجرمانا في آذار الماضي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، تعليماتهما للجيش بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا التي تقطنها غالبية درزية على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز العاصمة دمشق، ضد الحكومة السورية الجديدة.

وقال نتنياهو وكاتس، إنهما لن يسمحا بإلحاق الأذى بالدروز، "لقد أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحضير وإرسال رسالة تحذير حادة وواضحة: إذا آذى النظام الدروز، فسوف نلحق الأذى به".

ولفت البيان إلى أن إسرائيل ملتزمة بمنع المساس بالدروز في سوريا، "سنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم".

وتزامنًا مع "أحداث السويداء"، في تموز الماضي، طلب كل من شيخ الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، وشيخ عقل طائفة الدروز حكمت الهجري التدخل الإسرائيلي ضد القوات الحكومية.

وتوجه الهجري في بيان إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا منهما إنقاذ السويداء، ممن وصفها بـ"الطغمة الحاكمة الظالمة المستبدة"، قائلًا، "لم نعد قادرين على التعايش مع نظام لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار، ومن السلطة إلا البطش والتنكيل".

وعقب بيان الهجري، استهدفت إسرائيل نقاط الجيش السوري قرب السويداء وفي الجنوب السوري، ومبنى الأركان العامة في ساحة الأمويين بدمشق، وقرب القصر الرئاسي.

مشاركة المقال: