في شمال ألمانيا، كشفت الشرطة عن قضية صادمة تمثلت في اعتقال فتى سوري يبلغ من العمر 14 عامًا، وذلك بعد ثبوت تورطه في أكثر من 200 جريمة على مدار السنوات الماضية.
بدأ الفتى ارتكاب الجرائم منذ سن التاسعة، وشملت أفعاله السرقة والتخريب والاعتداء، بالإضافة إلى جرائم أخرى متكررة، مما جعله معروفًا لدى السلطات المحلية في مدينة هوزوم الواقعة على بحر الشمال.
أكدت الشرطة أن الفتى "كان معروفًا بسلوكه العدواني والمتكرر"، وأنه "رغم صغر سنه، فقد شكّل تحديًا كبيرًا للمدارس والدوائر الاجتماعية وحتى الشرطة".
وأشار التقرير إلى أن عدد القضايا المسجلة ضدّه تجاوز 200 قضية خلال خمس سنوات فقط، مع استمراره في ارتكاب الجرائم على الرغم من محاولات السلطات المتكررة لاحتوائه من خلال برامج الرعاية الاجتماعية.
وفي نهاية المطاف، وبعد بلوغه سن المسؤولية الجنائية (14 عامًا)، تم اعتقاله رسميًا وفتح تحقيق جنائي شامل بحقه. وأوضحت الشرطة أن هذه الخطوة جاءت "بعد أن تجاوزت أفعاله كل الحدود المقبولة"، وأنه سيتم تحويله إلى مركز احتجاز للأحداث، بينما تواصل النيابة العامة دراسة إمكانية إحالته إلى محكمة الأحداث.