حققت حملة "السويداء منّا وفينا" نجاحاً كبيراً في جمع تبرعات بلغت 14 مليوناً و600 ألف دولار أميركي. وقد أقيمت الحملة مساء اليوم في بلدة الصورة الكبرى بمحافظة السويداء، وذلك ضمن مبادرة وطنية تهدف إلى دعم البنية الخدمية وتعزيز التماسك المجتمعي في المحافظة.
أجرى الرئيس أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً بكلٍّ من محافظ السويداء مصطفى البكور، وممثل مضافة الكرامة ليث البلعوس، وعضو لجنة المتابعة عبد الباقي أبو ترابة، وأشاد بروح الوحدة الوطنية التي أظهرها أبناء السويداء. وأكد أن الحملة تمثل نموذجاً للتعاون الشعبي ورفضاً لأي تدخلات خارجية تمسّ الشأن السوري.
وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن الحملة تهدف إلى ترميم التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيراً إلى أنها تسعى لجمع المساهمات الموجّهة لدعم الخدمات الأساسية في المحافظة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الوطن السوري.
من جانبه، أوضح ممثل مضافة الكرامة ليث البلعوس أن الحملة تعبّر عن وفاء السوريين لمحافظتهم ووطنهم، مؤكداً أن هدفها هو العمل المشترك لبناء سوريا والنهوض بها، ورفض استغلال الأحداث الأخيرة لمشاريع خارجية مشبوهة، مضيفاً: "سوريا أمّنا، ووطن بديل ما إلنا، إمّا فوق الأرض بكرامة أو تحت الأرض بكرامة."
وشهدت الحملة مساهمات واسعة، بحسب مراسل سوريا ٢٤، من أبرزها تبرع غرفة الصناعة والتجارة بمبلغ مليون ونصف دولار، ومؤسسة الآغا خان بمليون دولار، ومنظمة سامز بـ 350 ألف دولار، والهلال الأحمر السوري وشركاؤه بـ 2.5 مليون دولار. كما ساهمت منظمة قطر الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ 820 ألف دولار، إضافة إلى تبرع الدفاع المدني بمليون دولار لإنشاء مركز في المحافظة، ووزارة الإدارة المحلية بمبلغ خمسة مليارات ليرة سورية لتحسين الطرق والبنى التحتية.
وقد شهدت محافظات سورية أخرى حملات مماثلة خلال الفترة الماضية، في إطار تشجيع المبادرات الشعبية الداعمة لجهود إعادة الإعمار وتعزيز الوحدة الوطنية.